مبارك يخضع لعلاج كيميائي في السعودية كشفت صحيفة الأخبار الحكومية أمس أن الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته ونجليه يقيمون في قاعدة تبوك العسكرية في السعودية. ولم توضح الصحيفة متى غادر مبارك مصر ولكنها قالت انه "يخضع لبرنامج علاجي في تبوك بدأ بعد أيام من إعلان تنحيه عن الحكم" في 11 فيفري الماضي. وأضافت الصحيفة، نقلا عن "مصادر مطلعة" لم تحددها، إن "الرئيس السابق حسني مبارك متواجد حاليا في مدينة تبوك السعودية وتحديدا داخل القاعدة العسكرية الموجودة بالمدينة حيث يخضع لجلسات علاج من سرطان في القولون والبنكرياس". وتابعت الصحيفة إن "مبارك يخضع لجلسة علاج كيميائي لمدة ساعة" وانه "كان رفض تلقي جرعات العلاج تماما في بداية البرنامج العلاجي الذي بدأ في تبوك بعد أيام من إعلان تنحيه". وأكدت الصحيفة أن "أسرة الرئيس السابق بالكامل متواجدة حاليا معه في مدينة تبوك" وان "زوجته سوزان ونجليه علاء وجمال مقيمون إقامة كاملة داخل جناح خاص بالقاعدة العسكرية". وكان مبارك أجرى في مارس 2010 جراحة في مركز هايلبرج الطبي بألمانيا لاستئصال الحصولة المرارية وزائدة لحمية في الاثنى عشر، بحسب ما أعلن رسميا آنذاك. غير أن شائعات كثيرة ترددت بعد ذلك عن إصابة الرئيس المصري بمرض السرطان إلا انه لم تتأكد حتى الآن بشكل رسمي. وأصدر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الاثنين الماضي قرارا بمنع مبارك وزوجته ونجليه وزوجتيهما من السفر وبالتحفظ على أرصدتهم وممتلكاتهم في مصر بعد بلاغات عن تورطهم في قضايا فساد مالي. وكان النائب العام طلب قبل عشرة أيام من الدول الأجنبية تجميد أرصدة وممتلكات مبارك وأسرته لديها. ولم يصدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى زمام الأمور في البلاد بعد الإطاحة بمبارك اثر انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما، أي توضيح حتى الآن حول ما إذا كان الرئيس السابق مايزال في مصر أم غادرها. ق.و/ الوكالات