قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتسليط عقوبة أربع سنوات سجنا نافذا ضد المتهم "د.يزيد" من القصبة ، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها شقيقه الأصغر "حليم" بعد نشوب مناوشات كلامية بينهما يوم زفاف شقيقتهما الذي تحول إلى مأتم استقبلت فيه العائلة التعازي بدل التهاني. وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة التي جرت في أجواء مؤثرة جدا تعود إلى تاريخ 13 مارس 2011 وهو تاريخ زفاف شقيقة الطرفين القاتل والضحية فبعدما انتهت مراسيم حفل العشاء جرت مناوشات كلامية بين المتهم وشقيقه الأصغر بسبب قيام هذا الأخير بالشجار مع والدته لرفضها تهيئة له سريره ليخلد للنوم متحججة بوجود عدد من الضيوف ليتدخل الجاني للدفاع عن والدته غير أن الضحية قام بالبصق عليه ما جعل الثاني يحضر سكين ويقوم بإزهاق روح شقيقه بعد أن وجه له طعنة قاتلة على مستوى القلب. وهي التصريحات التي تراجع عنها المتهم مصرحا انه يوم الواقعة وعند عودته من المنزل بعد أداء صلاة العشاء وجد شقيقه يتشاجر مع والدته فنهاه عن ذلك ليدخلا في مناوشات كلامية قام من خلالها المتهم بإحضار سكين للدفاع عن نفسه و صرح أنه لم يكن ينوي من خلالها إزهاق روحه وهو الأمر الذي اعتبرته هيئة المحكمة غير منطقي لان الجرح الذي سببته الطعنة عميق جدا بالإضافة إلى تسببها في نزيف داخلي حاد كان السبب المباشر لوفاة الضحية . كما حاول كل أفراد العائلة اللذين حضروا جلسة المحاكمة أمس الدفاع عن شقيقهم المحبوس مؤكدين انه لم يقصد قتل أخيهم " حليم " ولا يوجد خلاف بينهما ، وعن التخلص من آثار الجريمة أنكر كل أفراد العائلة اللذين تم الاستماع إليهم خلال الجلسة التخلص من بقع الدم في المنزل ، إلا أن شقيق المرحوم " سفيان " أقر بغسله أداة الجريمة . النائب العام من جهته عبر عن أسفه للعائلة جراء هذه الحادثة الأليمة التي أدت إلى فقدانهم فردين من العائلة الأول التحق بجوار ربه فيما يقبع الثاني في المؤسسة العقابية ، واعتبر التهمة ثابتة في حق هذا الأخير ملتمسا تسليط عقوبة المؤبد في حقه ، إلا أن هيئة المحكمة أعادت تكييف وقائع القضية من جناية القتل العمدي إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها وعقابا له أدانته بأربع سنوات حبسا نافذا.