طوارئ بعد اكتشاف نيجيرية مصابة بالسيدا وضعت مولودا في عنابة أحصت المصالح الصحية بولاية عنابة في الأيام الأخيرة، عدة إصابات بالأمراض المستعصية والمعدية وسط المهاجرين الأفارقة الذين يجوبون الشوارع، أثناء مباشرة السلطات المحلية عملية تجميع النازحين، ونقلهم إلى مركز العبور الكائن بمقر شركة الخشب سابقا بطريق البوني، تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات على الحدود الجنوبية إلى حين ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. واستنادا لمصدر صحي، فقد استقبلت بعض المستشفيات متخصصة في الأمراض المعدية وطب الأطفال نيجريين مصابين بأمراض معدية، أبرزها اكتشاف امرأة رفقة رضيعها مصابين بداء السيدا الأسبوع الماضي أثناء عملية الجمع، و قد نقلت المرأة و هي من النيجر إلى مستشفى البوني لطب النساء والتوليد بعد ملاحظة الأطباء العاملين بالميدان وجود أعراض إعياء، وكشفت نتائج الفحوصات حسب ذات المصادر عن إصابة السيدة ورضيعها بداء نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، و هما يتواجدان حاليا تحت الرعاية الطبية المكثفة. وتجري ذات المصالح تحريات في الموضوع لمنع أي انتشار للمرض خاص وأن المصابة وضعت مولودها بمصلحة التوليد، وهي مصابة بالداء دون أن يعرف الأطباء والممرضون الذين أشرفوا على عملية الوضع ذلك، ما يعد أمرا خطيرا حسب المختصين كون هذا النوع من المرض ينتقل عبر الاتصال المباشر بالمصاب و ينتقل الفيروس عن طريق الدم أو اللعاب. والمنتظر عرض الفريق الطبي المناوب بمصلحة التوليد على الفحوصات والتحاليل للتأكد من عدم تأثير فيروس السيدا على صحتهم .و تعمل المصالح الصحية على عزل جميع اللاجئين الأفارقة المصابين بالأمراض بمركز الجمع، وعرضهم على الأطباء لتشخيص حالتهم الصحية و نتائج الأمراض التي يعانون منها، كإجراء وقائي قبل ترحليهم إلى بلدانهم الأصلية. وتمكنت السلطات المحلية بعنابة من جمع 103 نازح من دولة النيجر المجاورة للجزائر بالحدود الجنوبية، منهم 50 طفلا، 30 رجلا، و23 امرأة، وفرت لهم الوجبات الساخنة و الأفرشة بمركز الجمع السالف الذكر وهم ممنوعون من الخروج إلا للحالات الطارئة تمهيدا لترحليهم، وذلك تنفيذا لمخطط طارئ أصدرته الحكومة مؤخرا لدواعي صحية وإنسانية، بعد أن وجدت صعوبة في التكفل بهم لرفضهم البقاء في مراكز الإيواء، وتفضيلهم ممارسة التسول في الشوارع وأمام المساجد والساحات العامة.