كشفت مصادر موثوقة من مصلحة الأمراض المعدية التابعة لمستشفى الدكتور بن زرجب أن الاصابات بداء السيدا عند الاطفال في تزايد مقلق وخطير يستدعي التدخل العاجل لإيجاد حلول خاصة وأن المصلحة المعنية قد أحصت في إصابة 100 طفل وقاصر بهذا المرض الخبيث المعدي والقاتل في نفس الوقت. وأضافت مصادرنا أن هؤلاء الاطفال من مختلف أعمارهم هم حاليا تحت العلاج والعناية اللازمة من قبل الأطباء المختصين الذين يسهرون على توفير الأدوية ومنحهم الأدوية في الأوقات الضرورية لمقاومة المرضى. علما أن الادوية التي تمنح لهؤلاء الاطفال ضحايا هذا المرض المعدي هي بمثابة علاج ثلاثي بحيث يحتوي هذا العلاج على أقراص. وأضافت مصادرنا أن الادوية متوفرة حاليا وهذا بعد أن تم خلال الأشهر الفارطة تسجيل نقص في أقراص العلاج. والكمية المتوفرة تكفي فقط لعلاج مرض السيدا لمدة شهر فقط فإن لم تصل الأدوية الخاصة بالاشهر القادمة فإنه ستعاني المصلحة حينها من مشكل النقص. وبخصوص هؤلاء الاطفال المرضى فقد شرع في علاجهم بعد إخضاعهم للتحاليل اللازمة التي كشفت عن وجود الفيروس وبذلك فإن حالتهم ميؤوس منها. وتبين من خلال المعلومات التي تحصلت عليها المصلحة أن عددا كبيرا من هؤلاء الاطفال قد أصيبوا بهذا الداء خلال عملية الوضع بحيث كانت أمهاتهم مصابات بمرض السيدا بحيث ينتقل الفيروس بسهولة من عنق رحم الأم إلى المولود الذي يحمل المرض طوال عهده وعن هذه الحالة أفاد مختصون في أمراض النساء والتوليد بأن الأم يجب أن تصرح لدى دخولها المستشفى عن إصابتها بالفيروس وهذا حتى تتخذ المصالح إجراءات خاصة بتوليدها قيصريا حتى لا تنقل الفيروس إلى رضيعها وتحكم بالعذاب طوال حياته بعد إصابته بالمرض وتجعل حياة الاطباء الذين قاموا بتوليدها في خطر ونظرا لهذه الظروف تضطر حاليا عدة مصالح إستشفائية إلى إخضاع المريضة لتحاليل الدم قبل الشروع في العلاج أو التوليد. وللإشارة فإن مصلحة الامراض المعدية تشرف حاليا على العلاج عن بعد ل17 ألف مصاب بداء السيدا المتواجدين ب14 ولاية بقرب الوطن من بينها وهران والملاحظ فإن العدد في تزايد مقلق وخطير.