السكان يطالبون بإصلاح الأضرار الناجمة عن مشاريع الغاز بعدة بلديات قال مواطنون من عدة بلديات مستفيدة من مشاريع الغاز الطبيعي بقالمة ،بأن الشوارع الكبرى و الأرصفة و الطرقات الصغيرة وسط الأحياء السكنية قد تحولت إلى خراب، بسبب عمليات حفر مكثف تقوم بها مقاولات خاصة لمد أنابيب الغاز الرئيسية و ربط مساكن المواطنين بالشبكة الجديدة. و أضاف السكان بأن بعض الأزقة و الطرقات قد تضررت بشكل كبير و أصبحت حركة السير بها في غاية الصعوبة و التعقيد، بعد أن تحولت إلى حفر و خنادق تشبعت بمياه الأمطار و تحولت إلى فخ يصطاد الراجلين و السيارات. و يعاني سكان المدن و القرى التي تجري بها عمليات الربط بشبكة الغاز من تراكم الأتربة و الحجارة و مواد البناء في كل مكان و توحل الشوارع و الأرصفة عند سقوط الأمطار. و حسب السكان، فإن بعض المقاولات قد أنهت الأشغال بعدة مواقع و غادرت بلا رجعة دون إعادة الطرقات و الأرصفة إلى وضعها الأول كما هو مدون في دفتر الشروط المنظم للصفقات التي حازت عليها هذه الشركات في إطار مشروع كبير حصلت عله ولاية قالمة قبل سنتين تقريبا، لتغطية البلديات المحرومة من الغاز الطبيعي بينها عين رقادة، لخزارة، بوحمدان، هواري بومدين و سلاوة عنونة و غيرها من التجمعات السكانية المنتشرة عبر مختلف الأقاليم. و طالب السكان بتدخل رؤساء البلديات و الدوائر المعنية لإجبار الشركات على إصلاح الأضرار و ردم الخنادق و الحفر و وضع طبقات الخرسانة و المادة السوداء و إعادة الشوارع و الأرصفة إلى حالتها الأولى التي كانت عليها قبل بداية عمليات الحفر التي أصابت أيضا شبكات المياه و الكهرباء و الهاتف و حتى الصرف الصحي ببعض المواقع، التي كان بها الحفر غير منظم و غير خاضع لرقابة المصالح التقنية المكلفة بحماية الشبكات المدفونة تحت الأرض و مسجلة بدقة و وضوح على المخططات الهندسية للأحياء السكنية. و توشك ولاية قالمة على تغطية كل البلديات الأربع و الثلاثين بشبكة الغاز الطبيعي التي مست أيضا عشرات القرى الجبلية القريبة من مسار القنوات الرئيسية. و يتوقع نهاية أزمة الغاز بالمنطقة في غضون السنتين القادمتين إذا تواصلت الأشغال بنفس الفعالية و الجدية التي تميز عمليات الحفر و مد القنوات و ربط المساكن، لكن ما يعاب على هذه المشاريع هو إهمالها لعمليات إصلاح الأضرار الناجمة عن الحفر و تحطيم الطرقات و الأرصفة لمد الأنابيب باتجاه المنازل و الهياكل العمرانية الأخرى المدرجة على قائمة الربط. و يتخوف السكان من تفاقم الوضع أكثر هذا الشتاء و انقطاع الحركة ببعض الشوارع إذا لم تتدخل شركات الإنجاز لردم الخنادق و وضع الحصى و الرمال و طبقات الخرسانة السوداء قبل أن يبدأ موسم الأمطار و الثلوج في غضون الأيام القليلة القادمة.