تتوقع المصالح الفلاحية بولاية ميلة تحقيق إنتاج يفوق مليونا و نصف المليون لتر من زيت الزيتون هذا الموسم، فيما يسابق الفلاحون ملاك بساتين ومساحات أشجار الزيتون لا سيما بالجهة الشمالية للولاية، هذه الأيام الزمن من خلال سعيهم منذ انطلاق الحملة أواخر شهر نوفمبر المنقضي لجمع الغلة وجني الثمار. و قد شرع بعضهم في تحويلها إلى المعاصر للحصول على حظهم من زيت هذا الموسم الذي دخل السوق بسعر 700 دج للتر الواحد مستغلين في ذلك فترة الطقس المشمس التي تمر بها المنطقة هذه الأيام على أمل أن تصل الحملة الحالية إلى نهايتها بعد شهرين ونصف على الأكثر من النشاط. مدير المصالح الفلاحية بميلة قدر مردود هذا الموسم بين 17 إلى 20 لتر في القنطار الواحد مشيرا إلى المساحة المعنية بالإنتاج والجني والمقدرة ب 6300 هكتار من أصل 11 ألف هكتار مغطاة بأشجار الزيتون بالولاية، وينتظر حسب ذات المصدر جني 107 آلاف قنطار بزيادة 17 ألف قنطار عن الموسم الماضي من الزيتون، منها 90 ألف قنطار خاصة بزيت الزيتون (الشملال وهو النوع الذي يكثر الطلب عليه ) والباقي 17 ألف قنطار توجه ( نوع السكواز) لزيت المائدة أي في شكل زيتون يحضر للاستهلاك المباشر كثمار والذي يجد بدوره إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وقد تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه في السوق 200 دج للنوع ذو الحجم الجيد والكبير. مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس أضاف بأن الولاية تحصي 32 معصرة منها 10 معاصر عصرية تم إنجاز سبعة منها بمساهمة ومساعدة الدولة عن طريق الوزارة الوصية التي مكنت كل واحد منهم من 400 مليون سنتيم، وهي المعاصر التي خلصت الزيت من الحموضة التي كان يعرف بها حيث أن نسبتها تتناقص مع مرور الوقت وزيادة نشاط المعصرة. وتسعى ميلة بحسب محدثنا إلى حصول زيت الولاية على علامته التجارية المميزة بالنظر لجودته العالية، خاصة منه زيت بلديات المنطقة الشمالية بالولاية مثل مينار زارزة والبلديات الواقعة على نفس شريطها، علما وأن الولاية تنتظر دخول مساحات أخرى مرحلة الإنتاج خلال السنوات القليلة القادمة، بعدما عرفت تشجير مساحات واسعة مقدرة بأكثر من 5000 هكتار ضمن برنامج الوزارة الوصية الهادف إلى تشجير مليون هكتار. و بشأن حموضة الزيت فان عوامل عدة تدخل في ذلك منها نوع أشجار الزيتون والمنطقة التي تغرس فيها والحظوة التي تلقاها الأشجار من تحضير لمحيطها و سقيها وكذا فترة وتوقيت الجني، ذلك أن بعض المستغلين يبادرون إلى جني منتوجهم و حبوبه لا تزال خضراء حتى لا يضيع عندما تنضج الحبوب وتمتلئ زيتا، وكذلك مدى نقاوة المحصول وخلوه من الأوراق، لأن الزيتون الخالي من أوراق الشجر تكون جودته ومذاقه أفضل.وبالعودة لسعر اللتر الواحد من الزيت الجديد فإنه حاليا يسوق بسعر 700 دج وقد اعتبر محدثنا ذلك سعرا عاديا بالنظر لأعباء التحضير والسقي والعناية بأشجار الزيتون، التي أصبح يقوم بها الغارسون أنفسهم والمتاعب المالية التي يواجهونها في ذلك، ناهيك عن الإقبال وارتفاع الطلب على زيت الزيتون من قبل المواطنين، خاصة وأن العائلة الجزائرية عادت في السنوات الأخيرة لاستهلاك هذه المادة بقوة بالنظر لمنافعها الصحية والطبية. تجدر الإشارة في الأخير أن والي ميلة عاين نهار أمس المعصرة المتطورة لأحد الخواص بعدما دخلت مرحلة النشاط ببلدية عميرة أراس والتي تتميز بقدرة كبيرة على العمل، و تساهم في التقليل من فترة الانتظار التي لها انعكاس سلبي على نوعية المنتوج، إذا ما بقي طويلا في سلسلة وطابور الانتظار قبل عصره. إبراهيم شليغم سكان مشتى السمارة بالتلاغمة يحتجون أمام مقر الدائرة تجمهر صباح أمس الأحد العشرات من سكان مشتى السمارة التابعة إداريا لبلدية التلاغمة بولاية ميلة أمام مقر الدائرة في وقفة احتجاجية بسبب فساد الطريق و تدفق مياه قذرة من الحمامات المعدنية في وسط الطريق. و قال المحتجون أنهم سئموا كثيرا من الأوضاع المزرية التي يعيشونها بسبب فساد الطريق المؤدي إلى الحمامات، و كذا تدفق المياه التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا عليهم و التي تتسرب إلى منازلهم إلى جانب كون المياه ملوثة و التي تسبب – حسبهم- في إصابة السكان ببعض الأمراض. و ذكر المحتجون أنهم اشتكوا و راسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات من أجل إيجاد حل سريع لهذه الوضعية، غير أن مساعيهم لم تجد نفعا، الأمر الذي أدى بهم للقيام بهذه الحركة الاحتجاجية لنقل انشغالاتهم إلى والي ميلة الجديد. رئيس دائرة التلاغمة استقبل وفدا يمثل المحتجين و تحاور معهم مطولا، مؤكد أن الدراسة لإنجاز الطريق لازالت تطول، غير أنه سيتم إيجاد حل سريع لمشكلة تدفق المياه من هذه الحمامات.