تواصل احتجاج واعتصام عمال شركة تحويل الحديد و الخشب بعنابة أمس وتجمعهم أمام مقر الشركة بعد الشكوى التي أودعها أول أمس 67 عاملا بشركة تحويل الحديد والخشب لدى محكمة عنابة ، ضد ممثل إدارة الشركة . وذلك حسب مصادر نقابية حيث عبر العمال المحتجون بكل الوسائل المتاحة بكتابة مختلف العبارات المنددة بالممارسات التي يتعرضون لها على الجدران " نرفض البزنسة بالشركة ومستقبلها "وهي الطريقة الوحيدة التي إعتبروها كفيلة بنقل صرختهم وتنديدهم المتواصل احتجاجا على سياسة اللامبالاة بسبب عدم الوفاء بالوعود الخاصة بالإنعاش الاقتصادي للمؤسسة من جهة وتمسك الإدارة بضرورة تنفيذ بنود العقد الذي إعتبره العمال تعجيزيا في حين يبقى العجز شبه التام هو ما آلت إليه الشركة حاليا . وهو ما أدى إلى تصاعد تذمر عمال شركة تحويل الحديد و الخشب من تداعي محاولات إنقاذ المؤسسة التي دعا إليها العمال وإعادة بعث نشاطها. لتظل آمال هؤلاء معلقة و الحلول العاجلة مؤجلة حتى الإجتماع المقرر لرئيس المجمع ومؤسسات تسيير المساهمة . ليبقى العمال تحت وطأة الغضب وحالة الإستنفار القصوى التي شهدتها الأجواء أمام مقر الشركة مع تواصل حركة الإحتجاج و الرفض للشروط المدونة ضمن العقد. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإحتجاج يعد الثاني من نوعه على إثر التصعيد الأول الذي قام به عمال شركة تحويل الحديد و الخشب في شهر أكتوبر 2009 . تم عزل المدير العام بالنيابة السابق تحمل على غراره ممثلو العمال شطرا كبيرا من المسؤولية من خلال ترؤس لجنة تسيير المؤسسة إلى غاية 31/01/2010 أين تم وفي إجتماع رسمي لمجلس الإدارة تنصيب الرئيس المدير العام الحالي . وقد كان المطلب الأساسي للعمال في ذلك الإحتجاج السابق هو تسوية وضعية الأجور العالقة لأشهر و المطالبة بمباشرة إستفادة المؤسسة من برنامج الانعاش الاقتصادي الذي يخص المؤسسات ذات العجز المالي و التسييري . لكن إصطدم العمال حاليا وذلك حسب مصادر نقابية لشركة تحويل الحديد و الخشب بشروط تعجيزية زادت من سخطهم وتذمرهم من الإدارة التي تمسكت من جهتها بقواعد وبنود العقد غير الممضي بين كل من ممثل الإدارة والمجمع ومؤسسات تسيير المساهمة. بكاي يسرا