غول يدعو إلى وضع ميثاق لأخلاقيات العمل السياسي دعا رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، أمس إلى وضع " ميثاق لأخلاقيات العمل السياسي في الجزائر "من أجل وضع حد للتصرفات والممارسات غير اللائقة لبعض مكونات الطبقة السياسية، التي تدفع- كما قال، إلى اليأس والإحباط في المجتمع وزعزعة استقراره. وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه على لقاء خصص لتحضير الندوة الوطنية للإطارات النسوية للحزب في مقر" تاج " في دالي ابراهيم بالعاصمة، أكد غول الحاجة الماسة والمستعجلة إلى اعتماد "ميثاق لأخلاقيات العمل السياسي" يتضمن الضوابط التي يجب أن يلتزم بها الجميع من أجل أخلقة العمل السياسي في البلاد بما يجعل من رؤساء الأحزاب وغيرهم من الشخصيات السياسية شركاء في خدمة الوطن وليس فرقاء سياسيين، تفرق بينهم المصالح الضيقة. ووجه رئيس تجمع أمل الجزائر انتقادات شديدة لبعض الممارسات والسلوكات السائدة في المشهد السياسي منذ أشهر، التي تطبعها " تراشقات "والتي قال أنها تنزل أحيانا إلى مستويات لا يمكن أن ينزل إليها العقلاء والحكماء، لكنه أمتنع في معرض رده عن سؤال للنصر عن الإجابة عما إذا كان حقيقة ثمة " لوبيات "، تدفع بعض المسؤولين السياسيين في البلاد إلى تصفية حسابات ما مع مسؤولين سياسيين آخرين وبنية مبيتة، واكتفى غول بدعوة " العقلاء والحكماء في الجزائر إلى العمل، بدل هذه التراشقات على رفع مستوى الخطاب والتعامل والتعاطي مع الأحداث السياسية والتحلي بالحكمة والتعقل وبثقافة لم الشمل ورص الصف و الوحدة باعتبار أن الجزائر تحتاج إلى تظافر جهود كل السواعد وإلى كل الكفاءات السياسية من أجل التكيف الإيجابي مع الوضع الذي يتسم بالصعوبة الكبيرة على كل الأصعدة، كما تحتاج إلى رفع المستوى من أجل مواجهة التحديات الكبيرة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحديات المنطقة ". وكان غول قد توقف مطولا في كلمته الافتتاحية لأشغال لقاء الإطارات النسوية الولائية لتاج، عند الحديث على "تراشقات السياسيين " مؤكدا بأنه " في ظل كل ما يعرفه العالم من توترات اقتصادية واجتماعية وسياسية فإن الجزائر تحتاج إلى عقلاء و إلى حكماء ليكونوا القاطرة من أجل التقارب والتعايش والتعاون والتضامن فيما بينهم والعمل سويا للحفاظ على المكتسبات الثمينة وعلى رأسها مكتسبات الأمن والاستقرار››، مضيفا " لسنا بحاجة إلى تراشقات لا تخدم الجزائر أو إلى النبش في بعض الملفات أو المواضيع التي لا تحقق أي تقدم للجزائر بقدر ما نحن في حاجة إلى نقاش وحوار وتقديم البدائل والبرامج والتنافس النزيه بكل روح رياضية وبأخلاق عالية وتقديم الرأي والرأي المخالف في إطار الاحترام المتبادل وفي إطار التعاطي الإيجابي مع مقترحات الآخر بعيدا عن الاستهتار وبعيدا عن الاحتقار وعن الشحن أو صب الزيت على النار››. وأثناء تطرقه للحديث عن المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، جدد غول التعبير عن قناعته بأن الدستور القادم سيكون عميقا و توافقيا و في مستوى التطلعات، وبأنه سيأخذ بعين الاعتبار كل الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية، مذكرا بالاقتراحات التي سبق وأن قدمها حزبه لترقية مكانة المرأة، فيما أعلن بأن الندوة الوطنية للإطارات النسوية لحزبه ستنعقد أواخر شهر جانفي أو مطلع شهر فيفري القادمين