قال رئيس تجمع أمل الجزائر تاج، عمار غول، أمس، أن الجزائر بحاجة إلى نوفمبر جديدة، لرفع التحديات التي تواجهها، واقترح وضع ميثاق للتعاون بين الأحزاب السياسية، وتأسيس وسام دولي للمصالحة يقلد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأكد أن تجاوز صعوبة المرحلة الحالية يكون بتظافر الجميع. قدم غول، جملة من التوصيات التي توجت أشغال الجامعة السنوية للحزب، بالعاصمة، والتي تزامنت مع إحياء الذكرى ال61 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقال أن الجزائر بحاجة ماسة لاستلهام العبرة والإرادة من نوفمبر، لتخطي الصعاب التي تواجهها في الظرف الحالي. وأفاد غول، بأن الجميع، شعب وطبقة سياسية، ملزمون بنوفمبر جديد لبناء الوطن، والتصدي للمخاطر التي تتهدده وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة ووضع الخطط اللازمة لتخطي الرهانات. وذكر المتحدث، بأن الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، معتبر أن صعوبة المرحلة تقتضي تلاحما أكثر من أي وقت مضى، ووضع غول التحدي الأمني على رأس التحديات التي تواجهها البلاد، مشيرا إلى أن «ضمان الأمن والاستقرار ليست مسؤولية الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية لوحدهما، ويحتاج إلى التفاف الشعب الجزائري برمته». وأبرز غول وجود مخططات تهدف إلى إنهاك الجيش الوطني الشعبي واستنزاف قدراتها ومؤهلاته من خلال العمل اليومي في سبيل حماية الأمن الوطني والحدود، وبالتالي فهو في حاجة إلى دعم وسند شعبي قوي للحفاظ على معنوياته عالية. في التحدي الاقتصادي، جدد غول التذكير، بإلزامية، بناء اقتصاد وطني قوي خارج قطاع المحروقات، منبها إلى استغلال الوقت الذي لم يبق منه الكثير للنجاح في مناورة تخطي الأزمة الاقتصادية الحالية. وحسب غول، «بناء اقتصاد وطني متنوع ليست مهمة الرئيس بوتفليقة لوحده أو حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال، يجب أن نعمل على ذلك جميعا»، مضيفا «من غير المعقول أن نواصل في استيراد القمح بقيمة 4 مليار دولار سنويا». وعبر في السياق، عن رفضه لسياسة التحويلات الاجتماعية القائمة حاليا، معتبر أنها تتم بطريقة بدائية وتتعارض مع التوجه نحو اقتصاد بديل للمحروقات. ودعا غول إلى تعزيز التضامن الوطني داخل المجتمع، وتبني الحوار بعيدا عن التخوين والتخويف والتهميش والإقصاء، وطالب الإدارات العمومية بالقضاء على البيروقراطية واللامساواة بين المواطنين. وعلى الصعيد السياسي، ناشد رئيس تجمع أمل الجزائر، الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن التراشقات اللفظية والاهتمام بالمشاكل الحقيقة للمواطنين، واقتراح وضع ميثاق شرف للتعاون فيما بينها على أخلقة العمل السياسي وأنسنة التعامل مع المجتمع. وبالمناسبة اقترح غول، على المنظمات الدولية، تأسيس وسام دولي للمصالحة، يقلد في طبعته الأولى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيقدم دستورا توافقيا يسع الجميع عما قريب يختم عمار غول. وبشأن انضمامه لمبادرة الأفلان، قال المتحدث أنها تتضمن دعم ومساندة برنامج الرئيس، والتصدي للمخاطر التي تتعرض لها البلاد، لتلتقي بذلك مع مبادرة حزب تاج وتوجهاته.