الخضر في الصف 55 عالميا، العاشر قاريا و الثالث عربيا حافظ المنتخب الجزائري لكرة القدم على مركزه ال 55 في لائحة الترتيب الشهري للفيفا، و الذي أعلنت عنه الإتحادية الدولية في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت صبيحة أمس الأربعاء، حيث أن الخضر ظلوا قابعين في هذه المرتبة على خلفية إلغاء المقابلة الودية التي كانت من المقرر أن تجمعهم بالمنتخب التونسي في التاسع من شهر فيفري المنصرم، لأسباب تنظيمية بحتة، و هو الموعد الذي تزامن مع إجراء معظم منتخبات العالم لمقابلات ودية في إطار رزنامة تواريخ الفيفا، مما يعني بان المنتخب الوطني لم يسجل أي فوز في المباريات السبع الأخيرة التي خاضها، الأمر الذي كان كافيا لتدحرجه من " الطوب 30 " في نهاية السنة الماضية إلى هذا المركز. اللجنة التقنية التابعة للإتحاد الدولي و في بيانها التفصيلي عن حصاد " الخضر " أشارت إلى أن آخر فوز للنخبة الجزائرية يعود إلى المقابلة الودية ضد الإمارات العربية المتحدة في إطار التحضير لمونديال جنوب إفريقيا، مع الإكتفاء بتسجيل تعادل مع إنجلترا في نهائيات كاس العالم، مقابل تلقي هزيمتين في نفس الإطار أمام كل من سلوفينيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تعادل المنتخب الجزائري مع تانزانيا و إنهزم أمام جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار تصفيات كاس أمم إفريقيا، في الوقت الذي إنهزم فيه المنتخب أيضا في لقاء ودي ضد الغابون في شهر أوت المنصرم، ثم تعادل ضد منتخب لوكسمبورغ، و مع ذلك فإن اللجنة المختصة منحت 7 نقاط إضافية للمنتخب الوطني على خلفية المعدل المسجل في الأشهر الأربعة الأخيرة، مادامت النخبة الوطنية قد سجلت تعادلا في المقابلة الوحيدة التي لعبتها طيلة هذه الفترة، و عليه فقد إرتفع رصيد " الخضر " إلى 539 نقطة، لكن من دون النجاح في تحقيق قفزة في سلم الترتيب. المركز ال – 55– عالميا جعل المنتخب الجزائري يتراجع في الترتيب الخاص بالقارة الإفريقية القاري، لأن " الخضر " الذين كانوا في نهاية السنة الماضية في الصف الرابع في إفريقيا، تراجعوا إلى المرتبة العاشرة قاريا وراء كل من غانا التي تحتل المركز ال 16 عالميا بمجموع 931 نقطة، ثم منتخبات كوت ديفوار، مصر، نيجيريا، بوركينافاسو، الكاميرون، غينيا، تونس و جنوب إفريقيا على التوالي، هذا في الوقت الذي أصبح فيه أشبال بن شيخة يتواجدون في المركز الثالث عربيا، كون الصدارة على الصعيد العربي تبقى من نصيب المنتخب المصري صاحب المركز ال 35 عالميا بمجموع 685 نقطة، و تأتي بعده تونس التي تتخلف بعشرة مراكز و برصيد 568 نقطة. المغرب يحسن مركزه و إفريقيا الوسطى تعيش على وقع فوزها التاريخي و بخصوص منافسي الجزائر في التصفيات القارية فإن المنتخب المغربي ضيف الجزائر في أواخر سهر مارس الجاري حقق قفزة نوعية في لائحة ترتيب الفيفا، حيث كسب " أسود الأطلس " ثمانية مراكز في الترتيب العالمي بفضل إنتصارهم بثلاثية نظيفة على منتخب النيجر في اللقاء الودي الذي جمعهما في شهر فيفري الماضي، و هو ما منح منتخب المغرب 50 نقطة إضافية رفعت رصيدهم إلى 493 نقطة، مع كسب أربعة مراكز في الترتيب الخاص بالقارة الإفريقية بعد تقدمه على كل من بوتسوانا، السينغال، ليبيا و جزر الرأس الأخضر. أما منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى فمازال يعيش على وقع الإنجاز التاريخي الذي حققه بفوزه على الجزائر في شهر أكتوبر من السنة المنصرمة في إطار التصفيات المؤهلة إلى " الكان "، لأن هذا الفوز الأول من نوعه لهذا المنتخب في مقابلة رسمية معتمدة من طرف الفيفا مكن إفريقيا الوسطى من التخلص من المرتبة الأخيرة في اللائحة العالمية، و التي إحتكرها لأشهر عديدة، حيث أن تشكيلة المدرب الفرنسي أكورسي حافظت على المرتبة ال- 112 – في لائحة الفيفا، و الصف ال- 28 - على الصعيد القاري، و هما مركزان تحتلهما منذ أربعة أشهر برصيد 263 نقطة، مادام هذا المنتخب لم يخض مباراة ودية منذ لقائه ضد الجزائر في بانغي. على النقيض من ذلك فإن منتخب تانزانيا أصبح يحتل الصف ال- 121 – عالميا و ال- 30 - إفريقيا برصيد 235 نقطة، بعدما كسب مركزين نتيجة نعادله دون أهدافه مع منتخب فلسطين في مباراة ودية أقيمت في شهر فيفري الماضي. الإسبان دوما في الصدارة و الترتيب القادم يوم 13 أفريل اللائحة العالمية لشهر مارس الجاري عرفت بقاء دار لقمان على حالها بالنسبة لأغلب المنتخبات، خاصة منتخبات الواجهة، لأن الترتيب لم يعرف تغييرات كبيرة على مستوى " الطوب 10 "، إذ أن منتخب إسبانيا يبقى في الصدارة برصيد 1880، بفارق 150 نقطة عن الوصيف منتخب هولندا، ثم يأتي المنتخب الألماني في الصف الثالث، مع تسجيل تبادل المناصب بين منتخبي البرازيل و الأرجنتين ممثلا أمريكا الجنوبية إلى جانب منتخب الأوروغواي في العشر الأحسن عالميا، مقابل غياب التمثيل الإفريقي في صدارة اللائحة، بعدما كانت مصر قد دخلت هذا " الطوب " في مناسبتين خلال السنة الماضية. للإشارة فإن الترتيب القادم سيتم الإعلان عنه يوم 13 أفريل المقبل، و هو الترتيب الذي سيأخذ بعين الإعتبار نتائج التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، و كذا تأهيليات القارة الأوروبية، إضافة إلى بعض المباريات الودية المبرمجة نهاية الشهر الجاري وفق رزنامة الإتحاد الدولي.