دفع المنتخب الجزائري ثمن سوء نتائجه غاليا، حيث سجل تراجعا ملموسا في الترتيب الشهري للفيفا، إذ صنّف في المركز ال35 في لائحة الترتيب الشهري الذي أعلنت عنه الاتحادية الدولية في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت، صبيحة أمس الأربعاء من يزرع الهزائم يجني التقهقر في الترتيب يمكن القول أن هذا التقهقر كان منتظرا، حيث إن "الخضر" خسروا مركزهم في الترتيب العالمي مقارنة بوضعيتهم في اللائحة في شهر أوت المنصرم، مع تضييعهم 27 نقطة، جراء الهزيمة في عقر الديار في اللقاء الودي أمام الغابون بنتيجة (1 / 2)، وكذا التعادل بالبليدة مع منتخب تانزانيا في "الخرجة" الرسمية الأولى بعد مونديال جنوب إفريقيا، والتي تندرج في إطار تصفيات "كان 2012"، لأن هذا التعثر جعل اللجنة المختصة على مستوى الفيفا تمنح معدل 191.35 للنخبة الوطنية، مقابل عدم منحها أية نقطة عقب الهزيمة أمام الغابون، مما قلص رصيد "الخضر" إلى 732 نقطة. فهود الغابون تسبق الأفناك يعد التراجع الرهيب للخضر في الترتيب الشهري للفيفا منتظرا، بحكم التعثرين المسجلين داخل القواعد، والمرتبة ال 35 عالميا تعد الأسوأ بالنسبة للخضر منذ بداية العام الجاري، كما أن هذا التراجع انعكس بصورة مباشرة على مكانة المنتخب الجزائري على الصعيد القاري، لأن "الأفناك" الذين احتفظوا ولأشهر عديدة بالمركز الخامس في اللائحة الإفريقية، خسروا مكانة، وتقهقروا إلى الصف السادس قاريا مقابل احتفاظهم بالمركز الثاني عربيا، كون الصدارة على الصعيدين الإفريقي والإقليمي تبقى من نصيب المنتخب المصري، الذي ورغم تعادله في مباراته ضد الضيف سيراليون في إطار التصفيات القارية فإنه يبقى في المرتبة التاسعة عالميا بمجموع 1034 نقطة، متقدما بذلك على جميع المنتخبات التي مثلت القارة الإفريقية في المونديال وعلى رأسها منتخب غانا الذي بلغ ربع نهائي العرس العالمي، ودشن تصفيات كأس أمم إفريقيا بفوز عريض، لكنه لم يشفع له من تحقيق قفزة عملاقة في السلم العالمي، إذ كسب ثلاثة مراكز وارتقى إلى المرتبة ال 20 عالميا برصيد 889 نقطة، ليليه منتخب كوت ديفوار المتواجد في الصف ال 23 بمجموع 877 نقطة، ثم الغابون الذي حقق قفزة نوعية بفضل انتصاره بالجزائر، وارتقى إلى المرتبة ال 31 عالميا، والرابعة قاريا برصيد 768 نقطة، فنيجيريا المتراجعة فإلى الصف ال34 في لائحة الفيفا بمجموع 733 نقطة. أسود الأطلس بلا أنياب ولا مخالب أما بخصوص منافسي الجزائر في التصفيات القارية، فإن المنتخب المغربي واصل تراجعه الملحوظ في اللائحة العالمية، إذ خسر 12 مقعدا، وضيع 41 نقطة بسبب تعادله في الرباط مع منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، فأصبح يحتل المركز ال 95 عالميا و24 قاريا برصيد 330 نقطة، وهذا على العكس من منتخب تنزانيا الذي كسب 4 نقاط من التعادل الذي فرضه على الخضر في أولى المباريات التصفوية، لكنه ومع ذلك بقي في المركز ال 111 عالميا وال 28 إفريقيا برصيد 235 نقطة. سابقة تاريخية لإفريقيا الوسطى حقق منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى إنجازا غير مسبوق، بارتقائه إلى المرتبة ال 172 في لائحة الفيفا، بعدما ظفر ب 50 نقطة جراء التعادل "التاريخي" الذي عاد به من المغرب، على اعتبار أن المنافس القادم للخضر كان في المؤخرة عالميا دون رصيد من النقاط. الثيران الإسبانية دون منافس اللائحة العالمية عرفت بقاء دار لقمان على حالها بالنسبة لأغلب المنتخبات، خاصة منتخبات الواجهة، إذ أن منتخب إسبانيا يبقى في الصدارة رغم هزيمته الثقيلة في اللقاء الودي أمام الأرجنتين وكذا تعادله مع المكسيك، لكن إحراز اللقب العالمي لأول مرة، مكّن "الماتادور" من تصدر الترتيب برصيد يبلغ عتبة 1824، بفارق 201 نقطة عن الوصيف منتخب هولندا، ثم يأتي المنتخب الألماني الذي خطف الصف الثالث من البرازيل، في الوقت الذي واصل فيه منتخب فرنسا سقوطه الحر، حيث خسر ستة مقاعد، وأصبح يحتل المركز ال 27 برصيد 835 نقطة. التصنيف القادم في 20 أكتوبر للإشارة، فإن الترتيب القادم سيتم الإعلان عنه يوم 20 أكتوبر، وذلك بعد إجراء بعض المباريات التصفوية على مستوى إفريقيا وأوروبا تحسبا للنهائيات القارية. وسيكون المنتخب الجزائري مرغما على تحقيق نتيجة إيجابية في خرجته القادمة يوم 8 أكتوبر بإفريقيا الوسطى لانقاذ ما يمكن إنقاذه.