استحدثت مديرية التجارة لولاية تبسة جهازا جديدا لمراقبة المطاعم التابعة للتعليم الجامعي والتربية والتكوين المهني وذلك للتقليل من التسممات الجماعية التي تحدث من حين لآخر بتلك المرافق. وأضحت مصادر مسؤولة بمديرية التجارة بأن الجهاز المكون من أعوان رقابة سيتولون متابعة تلك المطاعم، إنطلاقا من متابعة نوعية المواد المستعملة في تحضير الوجبات وشروط تخزينها، وصولا إلى مدى احترام شروط النظافة. ومن أجل إنجاح المهمة سخرت المصالح ذاتها إطارات من مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش لتولي هذه المهمة، وتنفيذ زيارات فجائية إلى مطاعم المؤسسات التربوية وكذا مراكز التكوين المهني و التمهين، وستمتد عملية المراقبة لتمس مطاعم الأحياء الجامعية بولاية تبسة. و سيرفع هذا الجهاز تقاريره وملاحظاته للجهات المعنية لتدارك النقائص ومعالجة الأمور بما يسمح بوضع حد للتسممات الغذائية الجماعية ويمكن المستفيدين من هذه المطاعم من تناول وجبات غذائية في شروط صحية ملائمة، وبمواد غذائية مراقبة. الجموعي ساكر محتجون يشلون الحركة من وإلى الولايات الجنوبية قام صبيحة أمس العشرات من سكان منطقة «سوكياس» الريفية التابعة إقليميا لبلدية بئر العاتر على غلق الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين بئر العاتر وولاية الوادي، باستعمال الحجارة والمتاريس، في الاتجاهين، احتجاجا على نقص الماء .. وطالب السكان المحتجون بحفر بئر ارتوازية تغنيهم مشقة البحث عن الماء، كما وجد القائمون على العيادة الصحية مشاكل في أداء عملهم لنفس السبب، وشدد المحتجون على توفير حافلة للنقل المدرسي لأبنائهم، حيث أكدوا في هذا الإطار أنهم ينتقلون يوميا لمزاولة دراستهم بمدينة بئر العاتر على متن سيارات «الفرود» و في أحيان كثيرة، يضطرون إلى انتظار الحافلات القادمة من ولايتي الوادي و ورقلة لنقلهم، رغم ما في ذلك من أخطار على حياتهم، نظرا لعدم وفاء البلدية بوعودها بتوفير حافلة للنقل المدرسي. وطرح السكان عند غلقهم الطريق أيضا مشكلة ضعف التموين بالكهرباء بالرغم من إنجاز محول كهربائي جديد لم يدخل الخدمة لحد الآن ، فضلا عن بقاء عدد من السكان غير مرتبطين بشبكة توزيع الكهرباء، رغم الشكاوى الكثيرة الموجهة للجهات المعنية. الاحتجاج دام عدة ساعات و أربك حركة المرور بشكل واضح بالطريق الوطني رقم 16 الذي يربط ولايات الشرق الجزائري بولايات الجنوب الشرقي، حيث توقفت المركبات القادمة من ولايات الجنوب كالوادي و ورقلة وبسكرة وبلديات الولاية مثل نقرين وفركان. ونفس الأمر بالنسبة للسيارات ومختلف المركبات المتجهة من ولايات عنابة وسوق أهراس و تبسة نحو الجنوب.و استدعت هذه الحركة الاحتجاجية تنقل أعضاء من بلدية بئر العاتر إلى عين المكان ودخلوا في حوار طويل مع ممثّلي المحتجين الذين اقتنعوا في آخر المطاف بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، بعد اختيار ممثلين عنهم للتنقل إلى عاصمة الولاية ونقل انشغالاتهم لوالي تبسة. وقد وعد رئيس البلدية بالعمل على تمكين تلاميذ القرية من حافلة تقلهم إلى مدينة بئر العاتر وزيادة معدل التموين بالماء، مضيفا أن البلدية ، مكنت العشرات من السكنات الريفية، وأعادت الاعتبار للعيادة الصحية، وأنجزت ملعبا جواريا لأبناء القرية، وعيّنت مندوبا من البلدية للإشراف على شؤون القاطنين بها ونقل انشغالاتهم للسلطات المعنية، كل ذلك من أجل تشجيعهم على الاستقرار وخدمة الفلاحة وتربية الماشية.