أبرمت مديرية التكوين و التعليم المهنيين بقالمة 23 اتفاقية تعاون و شراكة مع عدة قطاعات عمومية وخاصة قدمت طلبات للحصول على تكوين نوعي لمستخدميها. و أفادت مصادر من المديرية المعنية بأن ما لا يقل عن 8 قطاعات محلية قد وقعت على اتفاقيات تعاون معها، من بينها مديرية المصالح الفلاحية و محافظة الغابات و الغرفة الفلاحية و مديريات السياحة، السكن، التعمير، الصيد البحري، الموارد المائية، الثقافة و التعليم العالي. كما وقعت قطاعات اقتصادية هامة عمومية و خاصة اتفاقيات شراكة و تعاون مع التكوين المهني، منها مجمع بن عمر للصناعات الغذائية، مركب الخزف، مجمع عبيدي للصناعات الغذائية، مطاحن مرمورة، شركة تكرير السكر و مؤسسات بناء تركية و صينية، بالإضافة إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري و وكالة «أنساج» لدعم و تشغيل الشباب. و ذكر بأن قطاع التكوين المهني بصدد إمضاء اتفاقيات أخرى مع مستثمرين أحدهم متخصص في الطاقات المتجددة بالإضافة إلى مؤسسات اقتصادية في قطاع الزراعة. الإدارة المعنية و في بيان عرضته على السلطات المحلية أكدت أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى ترقية التكوين المهني في المحيط الاقتصادي و تفتح المجال للمتعاملين الاقتصاديين للتعريف بإمكانياتهم و قدراتهم في توفير مناصب لاستقبال متمهنين في المهن الأساسية لنشاط المؤسسة و استقبال متربصين في دورات تطبيقية قصيرة و مكوني القطاع في تربصات بالوسط المهني من خلال تنظيم زيارات ميدانية تكوينية و اقتراح تنظيم مسارات تكوين متواصل ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين إطارات المؤسسات الاقتصادية و الحرفيين. و يعد قطاع الزراعة بقالمة الأكثر استفادة من الشراكة و التعاون قطاع التكوين المهني بقالمة حيث خضع أكثر من 640 متربصا لتكوين قاعدي جيد في مجال تربية الحيوانات الصغيرة، كالدواجن و الإنتاج النباتي الخاص بالأشجار المثمرة و البستنة بالإضافة إلى الإنتاج الحيواني كتربية الأبقار و الأغنام. كما خضع عدد كبير من الحاصلين على مشاريع «أنساج» في مجال تربية الحيوانات إلى تكوين مكثف من طرف معاهد و مراكز التكوين المهني بالولاية. و تجاوز عدد المتربصين المستفيدين من الاتفاقيات بين التكوين المهني و مختلف الدوائر الوزارية و القطاعات الاقتصادية 3500 متربصا. فريد.غ شركة تركية تسرع وتيرة إنجاز 3 كليات و إقامة جامعية قالت مصادر متابعة لمشروع القطب الجامعي الجديد بقالمة بأن الشركة التركية الحائزة على صفقة الإنجاز قد تمكنت من التغلب على الجغرافيا الصعبة التي تميز موقع البناء بجبل ماونة، و بدأت مرحلة جديدة من الإنجاز المكثف لبناء 3 كليات على الأقل بطاقة 6 آلاف مقعد بيداغوجي و حي جامعي طاقته 3 آلاف سرير. و أضافت المصادر بأن نسبة الإنجاز وصلت إلى 20 بالمائة تقريبا بالمشروع الكبير و أن الهياكل الخرسانية و المعدنية ستبدأ في الارتفاع و الظهور خلال أشهر قليلة. و يعد القطب الجامعي أكبر مشروع تحصل عليه ولاية قالمة عقب زيارة العمل و التفقد التي قام بها الوزير الأول عبد الملك سلال بنهاية 2012، و تعلق الكثير من الآمال على القطب الجديد لبعث تخصصات جديدة يمكنها المساهمة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية بالمنطقة. و تعهد الأتراك في وقت سابق بتسليم الجامعة الجديدة في الموعد المحدد بنهاية 2017، و هذا بعد بناء قاعدة الحياة و تنصيب الورشات و جلب المعدات و توظيف العمالة البسيطة و المتخصصة. و قد بدأت جامعة 8 ماي 45 بقالمة من خلال معهد صغير للكيمياء الصناعية سنة 1986 و تعداد من الطلبة لا يتجاوز 120 طالبا، و ظلت تتوسع منذ ذلك الحين حتى صارت اليوم مدينة جامعية تضاهي كبرى الجامعات الجزائرية العريقة. و يواجه المهندسون العاملون بالمشروع متاعب كبيرة مع الطبيعة الصخرية المنحدرة بموقع البناء عند سفح جبل ماونة، و يستعملون معدات متطورة لثقب الصخور و وضع أساسات الهياكل العمرانية التي ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب بعد سنتين تقريبا.