كشف مؤخرا مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية المسيلة، السيد فكراش عمر، عن إبرام عدد من الاتفاقيات مع الشركات العمومية والخاصة بالولاية بهدف تكوين وتأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب لانتشالهم من البطالة وضمان مهنة المستقبل في العديد من القطاعات والتخصصات كالبناء، الفلاحة، الصناعة، خاصة أن الوزارة رفعت شعار ترقية التكوين عن طريق التمهين، بالتزامن مع استفادة الولاية من مشاريع جديدة واقتراح إنجاز مركز للتكوين المهني بسليم ومركز آخر تخصص شعبة البناء بعاصمة الولاية. مدير القطاع بالولاية تحدث عن الهياكل التي تتوفر عليها المسيلة والمقدرة ب21 مؤسسة تكوينية بطاقة استيعاب نظرية تقدر ب 6000 منصب موزعة على معهدين متخصصين بكل من مدينة المسيلة وبوسعادة، و18 مؤسسة تكوينية عبر دوائر الولاية التي يدرس بها إلى غاية جوان الفارط 8201، منهم 3005 إناث موزعين على التكوين الإقامي ب 3354 متربصا منهم 1305 إناث، موزعين على 14 شعبة مهنية و3666 متربصا في التمهين و190 في المؤسسات الخاصة و177 في التكوين الاتفاقي مع العديد من الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة. وحسب المتحدث فقد تم خلال شهر جوان الفارط تسجيل تخرج 4229 متربصا منهم 786 في التكوين الإقامي و1090 عن طريق التمهين و2353 في أنماط أخرى من التكوين، وقد شكل التكوين في شعبة الزراعة نسبة هامة قدرت ب 77،28 بالمائة، تليها شعبة البناء والأشغال العمومية بنسبة 27 بالمائة وهوما يعتبر إيجابيا. أما فيما يخص الدخول المهني الأخير أي خلال دورة شهر سبتمبر الجاري، فقد تم عرض 6 آلاف منصب بيداغوجي موزعة على 17 شعبة مهنية منها 2130 تكوينا إقاميا، 2090 عن طريق التمهين، 280 تكوينا بالمؤسسات الخاصة و1500 نمط آخر تخص اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات. وأشار المتحدث إلى أن الشراكة القطاعية التي شرع فيها تأتي تطبيقا للمراسيم التنفيذية والقرارات الوزارية المتعلقة بتشكيلة وصلاحيات مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين وهوالمجلس الذي يرأسه والي الولاية ويهدف من خلال تأسيسيه إلى تفعيل الشراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي من خلال إبرام اتفاقيات محلية مع مختلف الشركاء وتجسيد اتفاقيات مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى، والتي ترمي بالأساس إلى التكفل بحاجيات المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة في مجال التكوين المتواصل للعمال والموظفين في مختلف التخصصات وتنصيب أكبر عدد من التمهين لدى مختلف المتعاملين في القطاعين العام والخاص وملائمة التكوينات المقدمة بالمؤسسات التكوينية تماشيا مع حاجيات السوق من اليد العاملة المؤهلة. وفي هذا الإطار أبرم القطاع بولاية المسيلة العديد من الاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ خلال العام الجاري مع العديد من الهيئات كمؤسسة "تيندال" للأنسجة الصناعية والتي يتم حاليا تنصيب 76 شابا لتكوينهم عن طريق التكوين، بعد أن تعهد مدير الشركة المذكورة بتوظيفهم باعتبار أن 300 عامل بالمؤسسة سيحالون على التقاعد، فضلا عن تعهد الوزير نور الدين بدوي في آخر زيارة له للمؤسسة المذكورة بضم تخصصات غير موجودة في مدونة التكوين وسماحه كإجراء استثنائي بتكوينها إلى غاية ضمها للمدونة، وإبرام اتفاقيات أخرى خلال زيارة وزير العمل للولاية شهر جوان الفارط. والشيء نفسه للاتفاقيات التي أبرمت مع مديريات السكن والتجهيزات العمومية، البناء والتعمير، ديوان الترقية والتسير العقاري قصد التكوين في التخصصات المرتبطة بمجال البناء والأشغال العمومية، واتفاقيات أخرى مع مديرية المصالح الفلاحية، محافظة الغابات، الغرفة الفلاحية، حضنة للحليب، كوسيدار الرام، الجزائرية للاتصالات، مصنع لافارج للإسمنت والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تكعف مراكزه على تكوين الشباب لمدة قصيرة لتكملة ملفات حصولهم على القروض، وفي الأيام القادمة سيتم إبرام اتفاقيات أخرى. وأضاف أن سياسة القطاع محليا تهدف بالأساس إلى أعطاء أهمية كبيرة لأنماط التكوين عن طريق التمهين بعد أن رفعت الوزارة الوصية شعار "ترقية التكوين عن طريق التمهين" بهدف تقريب الشباب البطال من مراكز التكوين والشركات العامة والخاصة لتعلم حرفة تفتح له الأبواب للتحضير لمستقبله، خاصة أن القطاع ببلادنا يهدف إلى تلبية حاجات المؤسسات الاقتصادية وتنصيب أكبر عدد ممكن من المتمهنين لدى مختلف الشركاء الذين تحدث عنهم مجلس الشراكة للتكوين. وفي هذا الخصوص أعلن مدير القطاع عن الانتهاء من التحضير لمشروع الخريطة البيداغوجية لكل مؤسسات التكوين المهني، وهوعبارة عن مدونة الاختصاصات التي تتماشى بالولاية وسترفع إلى والي الولاية لكي تعرض على المصادقة النهائية من طرف اللجنة الولائية للشراكة التي تتكون من 37 عضوا، قبل نهاية العام الجاري أي بعد أن تم عرضه على المجلس التنسيقي والمالي والبيداغوجي لمؤسسات التكوين، حيث تم في المدونة الجديدة الأخذ بعين الاعتبار جميع المعايير لاختيار التخصصات بالتركيز على طبيعة الولاية الرعوية والفلاحية والنسيج الاقتصادي والتكامل بين مؤسسات التكوين، خاصة تلك التي توجد في إقليم الدائرة أوالبلدية الواحدة. وفيما يخص برنامج الاستثمارات فقد استفاد القطاع بالولاية من 38 عملية منها سبع عمليات خلال العام الجاري لإنجاز 10 مؤسسات جديدة منها ثلاثة معاهد للتكوين بكل من المسيلة وسيدي عيسى وبوسعادة، وسبعة مراكز أخرى وإنجاز سكنات وظيفية وتهيئة مؤسسات وبناء وتجهيز 11 مكتبة مع قاعة مطالعة. كما تم خلال البرنامج الخماسي القادم اقتراح إنجاز وتجهيز مركز للتكوين المهني تخصص شعبة البناء بمدينة المسيلة وآخر بسليم.