يبلغ عدد المسجلين في برامج محو الأمية بولاية قسنطينة، أزيد من 4000 متمدرس غالبيتهم نساء، و هي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الإجمالي للأميين عبر الولاية و المقدر بحوالي 90 ألف شخص، منعتهم الظروف الاجتماعية و الأمراض من مزاولة الدراسة . رئيس المكتب الولائي و في اتصال بالنصر، قال أن الدولة وفرت كل التسهيلات في ما يتعلق بمحو الأمية في بلادنا، موضحا أن المتمدرسين لا يدفعون سوى اشتراكات سنوية رمزية تقدر ب200 دج فقط زيادة على استفادتهم من دروس و كتب مجانية، فيما يتم إعانة الفئات المعوزة بأدوات مدرسية من أجل تسهيل التحاقهم بمقاعد محو الأمية، في حين تستفيد النساء من ورشات خاصة بتعليم الخياطة و أخرى بالإعلام الآلي كدروس إضافية على حد قوله، و ذلك موازاة مع البرنامج الدراسي المسطر، ما من شأنه خلق رغبة لدى النساء لتحسين المستوى التعليمي و الإقبال على مدارس محو الأمية. و اعتبر محدثنا نسبة الإقبال ضئيلة جدا على مستوى ولاية قسنطينة، حيث تم تسجيل حوالي 4000 متمدرس فقط من إجمالي 90 ألف أمي، مشيرا إلى أن غالبية المسجلين نساء بالنظر إلى تسجيل حوالي 45 رجل فقط متمدرس، حيث أرجع محدثنا الأسباب إلى صعوبة الظروف الاجتماعية و معاناة فئات كبيرة من الأمراض، فيما يعزف الكثيرون حسبه عن الالتحاق بمقاعد محو الأمية بسبب عقد نفسية تتعلق خصوصا بتقدم السن، و اعتقاد البعض أن التعلم في سن متأخرة غير مفيد و غير ناجع لتحسين المستوى التعليمي لدى الفرد، مؤكدا أن المكتب الولائي يقوم بالتوعية و التحسيس عبر وسائل الإعلام ودعوة المعنيين للإقبال على البرامج التعليمية، زيادة عن خرجات يقوم بها الأساتذة بالمساجد في إطار التشجيع على الالتحاق بمقاعد محو الأمية.