يعد إقبال المرأة على فصول محو الأمية بولاية البيض لافتا ومدعاة للافتخار باحتلالها مرتبة جد متقدمة على الرجل حتى في التجمعات السكانية المحافظة، بل حتى في المناطق الريفية المعزولة والنائية، حسب ما كشفت عنه شريفة بوبكري، مديرة ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار· وتعود أسباب انتشار الأمية بولاية البيض، حسب المتحدثة، بالدرجة الأولى إلى رفض العديد من الأسر تعليم الفتاة، خاصة في بعض المناطق الريفية والمعزولة، ويضاف إلى هذا عامل الفقر الذي يحرم أبناء المناطق المعزولة التنقل إلى المدارس يوميا· وقدمت السيدة مديرة ملحقة محو الأمية في الولاية حوصلة هامة لأهم نشاطات الملحقة منذ سنة 2004 إلى اليوم، والتي تعد هامة وناجحة، خاصة وأن ولاية البيض احتلت هذا العام المرتبة الخامسة وطنيا من حيث عدد المسجلين الجدد ومن حيث تقلص عدد الأميين بها· وأحصت الولاية 3034 متمدرس موزعين على ثلاثة مستويات يتابعون دروسهم ب 63 هيكل منتشرة على مستوى بلديات الولاية ال.22 وتؤكد الأرقام التي قدمتها مديرة الملحقة أن هناك إقبالا كبيرا وارتفاعا محسوسا في عدد المسجلين مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة من فئة النساء، حيث إن نسبة المسجلين سنة 2004 كانت تبلغ 1608 متمدرس بنسبة أمية بلغت وقتها 34,38 بالمئة لتنخفض الموسم الدراسي الحالي إلى 2,30 بالمئة بإحصاء 3034 متمدرس· كما أن عدد المتخرجين من الملحقة بلغ لحد الساعة 1149 متمدرس استطاعوا الحصول على شهادة التعليم القاعدي، التي تمكّنهم من الاندماج سواء في الحياة المهنية أو الالتحاق بمقاعد الدراسة بالنسبة للذين يتوفر فيهم عامل السن· وأشارت مديرة الملحقة كذلك إلى أنه وفي إطار استراتيجية الملحقة، يتم تقديم دورات تكوينية لفائدة مدرسي الملحقة، إضافة إلى تكوينات نصف شهرية وكذا الدعم بالكتب والوثائق ليقينها بالدور المهم الذي يقوم به المدرس في محاربة آفة الجهل· وناشدت كل الجهات المعنية بتقديم يد العون للملحقة، التي أضحت مفخرة الولاية على مستوى الوطن بشهادة القائمين على البرنامج على مستوى وزارة التربية الوطنية، خاصة ما تعلق بتحفيز النساء المتمدرسات بمد يد العون لهن وتكريم المتفوقات منهن·