هدد صباح أمس عمال مؤقتون بمزرعة بوعون رابح بقرية بونوارة ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة بالانتحار حرقا مطالبين بالإدماج الفوري المعنيون يعملون منذ سنوات بالمزرعة في إطار عقود مؤقتة، وقد أكدوا أنهم محرومون من أبسط الحقوق وأن الإدارة لا تمنحهم نسخا من العقود، كما تستثنيهم من الأرباح السنوية، وأكدوا أنهم قد وجهوا أكثر من رسالة للمطالبة بالإدماج خاصة وأن ظروف المزرعة تسمح بتوظيفهم، لكن الإدارة، كما يضيفون لم تكترث للأمر، بل وكانت في كل مرة تفسخ العقود لمدة طويلة مما زاد في تعقد وضعيتهم الاجتماعية. المحتجون صعدوا في ساعة مبكرة من الصباح فوق بناية يتواجد بها خزان معبأ بمادة المازوت وحملوا قارورات من البنزين مهددين بحرق أنفسهم في حال عدم تنقل الجهات المسؤولة والفصل في أمر إدماجهم، وقد حاولت إدارة المزرعة ومصالح الدرك إقناعهم بالنزول وفتح باب الحوار إلا أنهم واصلوا احتجاجهم إلى غاية الساعة الواحدة والنصف زوالا، وتحديدا بعد تدخل مدير المصالح الفلاحية وأحد البرلمانيين وتسوية المشكل بإدماج خمسة منهم وتقديم وعد بإدماج الأربعة الآخرين السنة المقبلة. وقد نفى مدير المرزعة ما قيل بشأن العقود، وأكد بأنها عقود مؤقتة يومية تنص في مادتها ما قبل الأخيرة بأن العمال لا يحصلون على الأرباح وقال أن المعنيين على إطلاع بكل البنود وقد قبلوا بها، مشيرا بأن المحتجين وجهوا له لائحة عن طريق محامي وأنه قد أطلع المجمع الوصي بالمطلب، وأكد المسؤول أن إمكانية الإدماج غير متاحة لأن مديرية المصالح الفلاحية قد وجهت تعليمات بأن يكون التوظيف وفق خطة مدروسة تفاديا للإفلاس. كما طالب أبناء عمال سابقين وحاليين بالمزرعة بالأولية في التوظيف وقالوا بأنهم يعانون البطالة وأنهم يعيشون على ما يحصلونهم من رواتب العمل الموسمي بالمزرعة التي عمل فيها آباؤهم ولهم الفضل في كونها من أكبر المزارع و أكثرها مردودية مطالبين بمنحهم فرص عمل تخرجهم من حالة الفقر التي يعيشونها، وأكد المعنيون أنهم يقيمون داخل إسطبلات كانت تابعة للمزرعة وفي ظروف أقل ما يقال عنها أنها مهينة.