طلعي : شركتا النقل بالسكة الحديدية والخطوط الجوية لن تخوصصا أكد وزير النقل، بوجمعة طلعي،أمس الاثنين، بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية و الخطوط الجوية الجزائرية لن تخوصصا، وأضاف بأن مشروع الدستور الجديد يكرس الملكية العمومية للنقل بالسكة الحديدية، والدولة تعمل على حماية هذا القطاع، في حين يبقى ذلك غير كاف حسبه، والعمال هم أولى بحماية هذه الشركة، مشيرا إلى أن أكبر الاستثمارات في مجال النقل كانت بهذا القطاع حتى يتم عصرنة شركة النقل بالسكة الحديدية في أقرب الآجال. وكشف الوزير في ندوة صحفية، على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة، عن خضوع الشركة لهيكلة إدارية جديدة، كما شدد على أهمية التكوين في مجال النقل بالسكة الحديدية، وكشف في هذا الشأن، عن فتح ثلاث مدارس للتكوين بالشرق والغرب والوسط تكون وفق المقاييس العالمية، حتى يتسنى للشركة حسبه تحسين خدماتها واستقطاب زبائن أكبر، مؤكدا على أن عصرنة الشركة يعد من أوليات القطاع حاليا، إلى جانب تحسين ظروف العمل بالنسبة للعمال التي يجب أن تكون في ظروف جيدة، بالإضافة إلى عصرنة الخطوط وتقديم خدمة ذات نوعية للزبائن. وفي نفس الإطار، أكد طلعي بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية غير معنية بأية خوصصة وستبقى عمومية كونها تقدم خدمة عمومية، فيما لم يستبعد الوزير فتح المجال للخواص من أجل الاستثمار في قطاع النقل الجوي. وأضاف بأن المهم حاليا هو عصرنة الشركة حتى تكون في مستوى المقاييس الدولية وتدافع عن تواجدها في سوق الطيران، قائلا بأنه في هذه الحالة لا يخيفنا فتح المجال للخواص.وفيما يتعلق برفع تسعيرة النقل، جدد الوزير التأكيد على أن شركات النقل العمومية غير معنية بالزيادة وستحافظ على نفس الأسعار الموجود حاليا بما، في ذلك النقل عبر السكة الحديدية، و بالنسبة للنقل الخاص، أوضح الوزير بأن الزيادة ستكون نسبية بعد زيادة أسعار المازوت والبنزين، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة تسعيرة النقل الخاص عقدت عدة اجتماعات كان آخرها اجتماع أمس بهدف تحديد التسعيرة الجديدة. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى مدارس تكوين السياقة، وقال بأن هذه المدارس لا تزال تعرف عدة نقائص في مجال تكوين السائقين، وأضاف بأن الوزارة تعمل على تصليحها، مشيرا في هذا الإطار إلى أن أسباب حوادث المرور لا ترتبط بالتكوين فقط بل الأمر يتعلق أيضا بالسلوكات المتهورة في الطرقات. و على هامش افتتاحه اليوم الوقائي التحسيسي حول حوادث المرور بالمدرسة التقنية لسونلغاز بالبليدة، أوضح طلعي بأن هواجس حوادث المرور أصبحت أولوية يجب التركيز عليها ودراستها من كل أبعادها، بعد الخسائر الكبيرة التي تخلفها في الأرواح والخسائر المادية والأزمات النفسية الحادة والتكلفة الاقتصادية الضخمة، مشيرا إلى أن حوادث المرور خلفت خلال السنة الماضية 4610قتلى، و55994جريحا، ومقارنة بسنة 2014 عرفت حوادث المرور حسبه تراجعا في عدد القتلى ب202قتيل بما يعادل 4.2 بالمائة .