تأجيل غلق جسر سيدي راشد إلى شهر مارس تقرر تأجيل غلق جسر سيدي راشد أمام حركة المركبات إلى غاية الفاتح من شهر مارس القادم، بغرض استكمال بعض الأشغال التمهيدية التي تتطلبها المرحلة الثالثة من عملية ترميم الجسر. وحسب ما أكده مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية بقسنطينة ، فإن إجراء الغلق سيدخل حيز التطبيق بداية من 1 مارس القادم و يستمر ثلاثة أشهر كتقدير أولي للمدة التي ستتطلبها المرحلة الثالثة من عملية الترميم، و المتعلقة بهدم القوس رقم خمسة و إعادة بنائه من جديد، بعدما تعرض لضرر بالغ نتيجة حركة الأرض، ما تسبب في سقوط أجزاء منه، مضيفا بأن قرار تأجيل الغلق الذي كان مبرمجا بداية من 29 جانفي الجاري، جاء بناء على توجيهات الخبير الإيطالي المشرف على عملية الترميم، الذي أكد بأن هدم القوس المتواجد على مستوى ناحية باب القنطرة لا يمكن أن يتم دون إنشاء دعامات خاصة لحماية الأقواس المحاذية له، و هو ما فرض أشغال تمهيدية إضافية سيتطلب إتمامها شهرا كاملا. وسيتم غلق الجسر في مرحلة أولى أمام حركة المركبات، ليشمل الإجراء فيما بعد حركة الراجلين كذلك، وذلك بعد الشروع في عملية تهديم القوس ، وهي العملية التي أكدت الجهات المشرفة على ترميم سيدي راشد ممثلة في شركة سابطا و مكتب الهندسة و الدراسات الايطالي، بأنها حتمية و تعتبر خيارا وحيدا لحماية الجزء المتضرر من المنشأة، إذ تم في هذا الصدد ضبط مخطط نقل جديد بالتنسيق مع بلدية قسنطينة و مدرية النقل، لتجنب الإرباك الناجم عن إجراء غلق الجسر، الذي يعد من أهم المعابر الرئيسية بالمدينة . تجدر الإشارة إلى أن عملية ترميم الجسر التي انطلقت سنة 2011، بغلاف مالي إجمالي قدره 95 مليار سنتيم، مرت بمرحلتين ، شملت ترحيل السكان القاطنين أسفله ، و خلق فجوات لامتصاص القوى الضاغطة على الجسر وصولا إلى المرحلة الثالثة و التي ستعرف هدم القوس الخامس و إعادة بنائه وفق النموذج ذاته.