سيتم عما قريب غلق جسر سيدي راشد بقسنطينة لمدة شهرين (2) أمام حركة السير و ذلك لإطلاق المرحلة الثالثة من أشغال تقوية هذه المنشأة حسبما صرح به مدير الأشغال العمومية سليم زحنيت. و أوضح ذات المسؤول بأن مجلسا ولائيا سيفصل في غضون الأيام المقبلة في تاريخ ال17 من يناير المقبل المقترح من طرف مديرية الأشغال العمومية للغلق المؤقت لهذا الجسر الحجري العتيق حيث أن قرار الوالي يعد كما قال- ضروريا في مثل هذه الحالات. و في انتظار تأكيد قرار الغلق تضع مصالح مديرية الأشغال العمومية بالتعاون مع خبراء من إيطاليا اللمسات الأخيرة للملف التقني لهذه العملية. و أضاف زحنيت بأن المرحلة الثالثة و الأخيرة من تقوية و ترميم جسر سيدي راشد تشمل أساسا القوس رقم 5 موضحا بأن الورشة التي سيتم فتحها ستقوم بهدم و إعادة بناء هذا القوس. و بعد أن أكد تعقد هذه المرحلة التي تتطلب الغلق التام لهذه المنشأة خلال كامل فترة الأشغال أوضح مدير الأشغال العمومية بأنه سيتم اتخاذ تدابير لتنظيم حركة سيرالمركبات بطريقة تمكن من "تقليص قدر الإمكان حجم الإزعاج الناجم عن غلق الجسر". و ذكر ذات المسؤول بأن جسر سيدي راشد الذي هو عبارة عن منشأة إستراتيجية و هامة تعد جزءا من هوية المدينة قد خضع منذ 2011 لعدة عمليات تعزيز و تقوية مكنت من "استرجاعه". و قد تعززت هذه المنشأة على وجه الخصوص بنظام مراقبة يمكن من الكشف عن أي عيب في هيكل الجسر في الوقت المناسب حسبما ذكره ذات المسؤول. و تطلبت مختلف عمليات تقوية و تعزيز جسر سيدي راشد الذي يعد ثاني أعلى جسرحجري في العالم لحد الساعة تسخير أكثر من 800 مليون د.ج. و تربط هذه المنشأة التي تعلو وادي الرمال على ارتفاع 105 أمتار بين وسط مدينة قسنطينة وشارع زعموش. للتذكير تم منذ عدة سنوات منع مرور مركبات الوزن الثقيل عبر هذا الجسر من أجل تخفيف حركة السير عليه.