تجمهر أمس الثلاثاء عشرات الفلاحين القاطنين بإقليم بلدية عين الديس بدائرة عين ببوش وسط المدينة معبرين عن استيائهم من عدم استجابة السلطات الولائية لمطلبهم الوحيد المتمثل في تنظيم حملات للقضاء على الخنازير والحيوانات الضالة وذلك بفعل الأخطار التي باتت تحدق بهم جراء الخسائر المعتبرة التي لحقت بهم ومحاصيلهم الزراعية إضافة إلى إتلافها مساحات شاسعة من أراضيهم الفلاحية مهددين من جهتهم بتصعيد لهجة الاحتجاجات في حال لم تستجب الجهات الوصية والسلطات الولائية لمطالبهم. الفلاحون المعنيون وفي لقائهم ب"النصر" أشاروا بأن الخنازير حرمت أبناءهم في عديد المرات من الالتحاق بمقاعد وحجرات الدراسية على مستوى العديد من المؤسسات التربوية لا لشيء سوى للخطر الذي يترصدهم وحسبهم كذلك فمناشداتهم المتكررة للسلطات المحلية ومعها الولائية لم تجد آذانا صاغية الأمر الذي تسبب ويتسبب لهم كل مرة في خسائر مادية ومعنوية معتبرة. الفلاحون المتضررون بينوا بأن محاصيلهم من مختلف المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه وغيرها من الحبوب والفلاحة داخل الغرف البلاستيكية حصدتها الخنازير قبل أن تثمر وهو الذي أدى إلى تسجيلهم أضرارا فادحة كونهم أنفقوا مبالغ مالية معتبرة لزراعة أراضيهم واستقدام البذور من شتى المناطق، ذات المتحدثين وفي معرض حديثهم أشاروا بأن الحالة التي هم عليها ليست وليدة الأمس بل أنهم حسبهم فمناشداتهم رفعت منذ السنوات الماضية وعلى حد قولهم دائما فالجهات الوصية لم تتدخل بتنظيم ولا حملة واحدة لإبادتها ما جعلهم متخوفون من شبح السنة الفلاحية البيضاء التي قد تلحق بهم جراء الوضع الحالي. الأمر الذي جعلهم يهددون بالاحتجاج بطرق مخالفة بعد استنفاذهم كافة الطرق السلمية، رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد مطلاوي كبلوتي وفي حديثه ل"النصر" أكد بأن انشغالات الفلاحين وصلته وحسبه فمشاتي البلدية التسعة تعاني وتعرف وضعا مماثلا. "المير" أشار بأن السلطات المحلية رفعت تقارير عن الوضعية والإشكال القائم وهي اليوم في انتظار مقررة الترخيص من طرف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، ذات المتحدث بين بأن السنة الماضية 2010 لم تنظم ولا حملة ما أثر سلبا على المحاصيل الزراعية وحسبه دائما فالزرع وبمجرد نموه أعيد حرثه من جديد.