يرى الناخب الوطني لأقل من 20 سنة محمد ميخازني بأن الوجه الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية في اللقاءين الوديين أمام مصر – المباراة الثانية انتهت بالتعادل (1-1)- يعدان مؤشرا على أن الفريق الذي خاض مقابلات ودية سابقة أمام تونس و السودان فإنه يوجد في الطريق السليم سيما وأن المجموعة لديها الإصرار على إثبات ذاتها، و قدراتها مشيرا في هذا الحوار على هامش هاتين المبارتين بأن الوقت كاف لتحضير النخبة الوطنية جيدا و اختيار النخبة الأساسية التي ستخوض التصفيات خلال شهر أفريل القادم المؤهلة إلى كان 2017 بزامبيا. للإشارة فإن المباراتين الوديتين اللتين جرتا يومي الخميس و الجمعة الأولى بملعب براقي و الثانية بمركز سيدي موسى تدخل ضمن استعدادات المنتخبين للرهانات القارية القادمة، سيما التصفيات المؤهلة إلى كاس أمم إفريقيا المقررة بزامبيا خلال سنة 2017. بداية ما هو تقييمك لمنتخبنا من خلال اللقاءات الودية التي أجراها؟ بكل روح رياضية أرى بأن مثل هذه المباريات الودية مهمة جدا ومفيدة للاعبين و هذا ما سمح للجهاز الفني بتسجيل عدة نقاط سيعالجها في اللقاءات القادمة الودية. على ماذا ركزتم في هاتين المباراتين الوديتين أمام مصر؟ لقد طلبت من اللاعبين أن يلعبوا بروح الجماعة و أن يتعاملوا مع الخصم بثقة أكبر أما الشيء الجميل في هاتين المباراتين الوديتين فتمثل في الأداء الجماعي و الروح القتالية التي تجلت في أداء اللاعبين، حتى ولو انهزمنا في الأولى و تعادلنا في الثانية إلا أن هناك مؤشرات بأن التوليفة الوطنية قادرة على التأهل في الاستحقاقات القادمة خاصة عندما تكون لديك هذه الشريحة الشبانية يغمرك شعور بالتفاؤل و ترى فيه مستقبل الكرة الجزائرية. ما هي الملاحظات التي خرجت بها من هذين المباراتين؟ على العموم عرف المنتخب الوطني كيف يتعامل مع حيثيات هذين المواجهتين الوديتين وظهر اللاعبون بمستوى بدني و فني مقبول، و هذا هو الأهم في مثل هذا النوع من المباريات و مع منتخبات من حجم المنتخب المصري الذي يضم عناصر رائعة و تلعب كرة قدم على مستوى عالي. ما هي العناصر التي لفتت انتباهك منذ إشرافك على العارضة الفنية للمنتخب؟ كل العناصر المختارة و المتواجدة حاليا مع المنتخب جيدة ومستواها يبشر بمستقبل واعد و أتوقع للأغلبية أن يكونوا في مستوى أعلى نظرا لما تتمتع به من إمكانيات بدنية وفنية عالية لكن مع مرور الوقت يجب أن نختار الأكثر استعدادا و قوة للاستحقاقات القادمة. ما هي أهداف ميخازني مع النخبة الوطنية لأقل من 20 سنة؟ أهدافنا هو تكوين توليفة وطنية واعدة يمكن أن تكون خزانا للنخبة الوطنية من جهة، ومن جهة ثانية في صورة ما إذا تأهل إلى كان 2017 فسنواصل تحضيراتنا إلى الألعاب الأولمبية 2020. هل في أجندتك لاعبين من وراء البحر؟ إذا كان هناك لاعبون يقدمون الإضافة و لهم القدرة فلا مانع من استقدام واحد أو اثنين وهذا لصالح الخضر و الكرة الجزائرية أما الاعتماد الأساسي بالنسبة لي هو للاعب المحلي بالدرجة الأولى و نحن نعمل حاليا في هذا الاتجاه. أمامك سبعة أشهر قبل إجراء قرعة كان «2017» هل تعتقد أن التشكيلة ستكون جاهزة لهذه التصفيات الحاسمة؟ إذا ما نظرنا للأجواء السائدة و التحضيرات المكثفة و الإمكانيات التي سخرتها «الفاف» و الإصرار الجماعي الذي لمسته عند المجموعة من أجل رفع التحدي يمكن القول بأن المنتخب لأقل من 20 سنة يوجد في الطريق السليم سيما وأنه يتوفر على كل القدرات الكافية لاجتياز منعرج الاستحقاقات القادمة و الوصول إلى كان 2017 بزامبيا وارد جدا.