تقليص مواعيد العلاج بالأشعة إلى أسبوع يسعى مركز مكافحة السرطان بمنطقة الباز بولاية سطيف إلى تقليص مدة المواعيد إلى أسبوع واحد فقط خلال هذا الشهر، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التداوي بالأشعة في الجزائر، وذلك قصد التكفل الأمثل بالمرضى، حسب ما صرح به مدير المركز سليم رقام. وقال مدير المركز أن مصالحه تعتزم تقليص مدة المواعيد حيث قيم حاليا الانتظار بفترة قد تصل إلى 15 يوما وكانت خلال شهر أكتوبر الماضي تزيد عن الشهرين. وكشف المسؤول عن قرب فتح مصلحة الجراحة السرطانية التي تحتوي على ثلاث قاعات للعمليات، بها 50 سريرا للاستشفاء ومصلحة الطب النووي خلال هذا السداسي. كما سيتم تشغيل ثلاث مسرعات خطية لفحص 60 مريضا يوميا. حيث تم التكفل حتى الآن بحوالي 1680 مريضا خضعوا للتداوي بالأشعة. وعرف المركز منذ افتتاحه قبل ثلاث سنوات تقريبا منحا تصاعديا سواء من حيث التجهيزات الجديدة والنوعية وفتح المصالح الطبية او عدد الفحوصات و الطواقم البشرية الطبية وغيرها من الإجراءات، لتحسين الخدمة الصحية للمرضى وتطويرها، و في هذا الصدد استفاد أزيد من 31 ألف مريض من حصص تداوي بالأشعة في المركز، و تم القيام بحوالي 1500 كشف بجهاز سكانير المرتبط بذلك النوع من العلاج، مع فتح مصلحة جديدة للتصوير الطبي تحتوي على جهاز سكانير والرنين المغناطيسي يشتغل بها أربع مشغلي أجهزة. كما تم وفق ذات المسؤول فتح مصلحة للكشف عن سرطان الدم وتوظيف خمسة أخصائيين يقومون بالفحوصات و بالمتابعة الدورية للمصابين. ويتوفر المركز على سبعة أطباء أخصائيين في التصوير الطبي و الجراحة يشرف عليهم أستاذ الجراحة صايب طارق مع طاقم طبي يضم طبيبين في الإنعاش والتخدير، يقومان حاليا بعمليات جراحية بمستشفيات عين آزال و بوقاعة، حيث قاما بإجراء ما يقارب 200 عملية جراحية لاستئصال الأورام السرطانية بهذين المستشفيين، خارج مدينة سطيف، بهدف تقريب الخدمة وتسهيل تنقل المرضى إلى أقرب المؤسسات الاستشفائية. مدير مركز مكافحة السرطان بسطيف ارجع النتائج الايجابية إلى سعي الدولة من خلال وزارة الصحة والسكان إلى التكفل الأمثل بشريحة مرضى السرطان والعمل على توفير الإمكانيات المادية والبشرية من أجل راحتهم؛ و ما بذله الطاقم الطبي والشبه طبي و الإداري وكل المتدخلين. ويعد مركز مكافحة السرطان بسطيف أحدث المراكز المفتوحة على مستوى الوطن بعد وهران بليدة، قسنطينة، باتنة و عنابة.