أحصت مديرية الصحة والسكان لولاية معسكر، 229 مريض بالسرطان خلال السداسي الأول من السنة الجارية ليرتفع عدد مرضى السرطان بالولاية إلى 859 مريض، حيث يسهر الطاقم البشري من أطباء أخصائيين و ممرضين بمصلحة الأورام السرطانية بمستشفى يسعد خالد التي أنشئت السنة الماضية على المتابعة والتكفل بمعظم المرضى، و إخضاعهم الى حصص العلاج الكيماوي. والنقص المسجل في الأطباء الأخصائيين بالولاية عموما أثر سلبا على واقع الصحة بالولاية بشكل عام، حيث يسهر4 أطباء أخصائيين بمصلحة الأورام السرطانية على عدد الكبير من مرضى السرطان، الذين يحتاجون الى متابعة خاصة و عناية دورية تقريبا، كما أن الكشف المبكر لمرض سرطان يساعد بشكل كبير على التحكم فيه و تكون نسبة العلاج منه 100 بالمائة تقريبا ، اذا لقي المريض العناية والمتابعة ، و هو ما لا تستطيع المصلحة توفيره حاليا بسبب النقص المسجل في الطاقم الطبي لديها. هذا بالإضافة الى النقص الكبير في تخصص طب الأشعة بوجود طبيبين اثنين على مستوى الولاية ككل ، مما أجبر العديد من مرضى السرطان على التوجه الى المستشفى الجامعي بوهران ، أو إلى العيادات الخاصة من أجل الكشف بالرغم من حيازة القطاع الصحي بالولاية على 5أجهزة سكانير التي تبقى غير مستغلة بشكل تام بسبب نقص في الأطباء الأخصائيين في الطب الأشعة، ورفض الأطباء الخواص التعاقد والعمل بالمستشفيات العمومية باعتبار أن القطاع الخاص يدر عليهم أموال طائلة، يدفعها في أغلب الأحيان المريض من جيبه.
** قافلة لمكافحة داء السرطان اطلقت مديرية الصحة والسكان للولاية حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي و سرطان عنق الرحم، بتنظيم قافلة الطبية لمكافحة مرض السرطان جابت معظم بلديات الولاية، القافلة أطرها طاقم طبي تمثل في طبيبة مختصة في الأشعة، طبيبة عامة مكونة في تشخيص مرض سرطان عنق الرحم ، قابلتين ، و أخصائيتين نفسانيتين لشرح أهداف الكشف المبكر لمرض السرطان خاصة للنساء القرويات في المناطق النائية، هذا بالإضافة إلى طاقم شبه طبي، كما ضمت القافلة أجهزة و معدات طبية حديثة، حيث مست القافلة 46 منطقة نائية ، تم فحص من خلالها 2542 امرأة، و إجراء 227 فحص خاص بجهاز الأشعة "موموغرافي" للكشف عن سرطان الثدي، بالإضافة الى 458 فحص للكشف عن سرطان عنق الرحم. ** انعدام مركز طبي و غياب المتابعة عدد من مرضى السرطان خاصة الذين تمكن منهم المرض و أصبحوا في حالة متقدمة، وبسبب انعدام مركز طبي لمكافحة مرض السرطان بالولاية و غياب المتابعة الطبية ، أصبح أملهم الوحيد في العلاج هو التوجه نحو أوروبا، حيث قام البعض منهم بمراسلة مستشفيات وأطباء أخصائيين بالخارج وعرض حالتهم ، هؤلاء أكدوا لهم بدورهم أن حالتهم غير ميؤوس منها و أنهم محتاجون إلى عمليات جراحية في أقرب الآجال غير أن هذه العمليات تكلف مبالغ طائلة تقدر بالملايير ، مما اضطر المرضى الذين انهكهم المرض وافقدهم كل لذة في الحياة التوجه لذوي القلوب الرحيمة لإعانتهم ماديا على جمع المبالغ المطلوب منهم. **حالات بحاجة إلى عمليات جراحية مستعجلة عبد الغني و لمياء و الطفلة لواش مختارية حالات لمرضى السرطان يحتاجون إلى عمليات جراحية مستعجلة، حيث يعاني عبد الغني من مرض التهاب الكبد منذ سنتين تقريبا حيث طاف عبر غالب مستشفيات الوطن دون ان يجد علاجا ناجعا لمرضه، ليأتيه بصيص أمل من عند طبيب أخصائي بمستشفى باريس الذي أكد له أنه يحتاج لعملية جراحية في أقرب الآجال ، غير أن تكلفة العملية الذي يقدر بحوالي مليارين و نصف حال دون تنقل عبد الغني لفرنسا و اجراء العملية الجراحية. كما تعاني الطفلة لواش مخطارية البالغة من العمر 13 سنة من مرض السرطان ، حيث طلب من أهلها مبلغ 144 مليون سنتيم لإجراء لها العملية الجراحية ، و نظرا للحالة الاجتماعية لعائلة الطفلة التي لا تقدر على توفير هذا المبلغ، يظل الأمل الوحيد للطفلة وعائلتها مساعدة ذوي القلوب الرحيمة.