الحديث عن 80 ألف متفرج مبالغ فيه ولن نسمح بدخول أكثر من 58800 اعتبر رئيس لجنة تنظيم مقابلة المنتخبين الجزائري و المغربي، عضو المكتب الفيدرالي و رئيس رابطة عنابة الجهوية لكرة القدم أحمد ميبراك الحديث عن توافد أزيد من 80 ألف متفرج على مدرجات ملعب 19 ماي يوم المباراة أمر مبالغ فيه، و لا أساس له من الصحة، و أكد في هذا الصدد بأن لجنة التنظيم مطالبة بضرورة السهر على إحترام كافة التدابير التنظيمية لضمان السير الحسن لهذه القمة " المغاربية " ، لأن عدد الأنصار في المدرجات لا يجب أن يتجاوز طاقة استعاب الملعب، و التي تقدر ب 58800 متفرج، حتى لو إقتضى الأمر إبقاء الآلاف من المتفرجين خارج أسوار الملعب. ميبراك و في دردشة مع " النصر " بخصوص الجانب التنظيمي أشار إلى أن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للإتحادية الدولية لكرة القدم ، السويسري والتر غاغ ، سيكون ممثل الفيفا في متابعة الإجراءات التنظيمية لهذه المواجهة، و هو ما يعني حسبه بأن " الفيفا " مهتمة كثيرا بهذا اللقاء، بحكم الأهمية البالغة التي يكتسيها ، إضافة إلى طابعه المحلي، و حضور رئيس اللجنة الأمنية على مستوى هذه الهيئة للقيام بدور مسؤول الأمن في هذه المباراة يحتم على المناصرين الجزائريين تقديم صورة تتماشى و السمعة التي أصبحت تحظى بها الكرة الجزائرية في الإتحادية الدولية لكرة القدم، خاصة بعد المشارك في مونديال جنوب إفريقيا، و كذا إنتخاب الحاج راوراوة كعضو في المكتب التنفيذي لهذه الهيئة، " و أي تصرف لا رياضي من الأنصار سيكلف المنتخب الوطني عقوبات تكون عواقبها وخيمة، خاصة بالنسبة للألعاب النارية التي أصبحت محظورة في الملاعب، و إستعمالها من شأنه يكلف " الخضر خسارة اللقاء على البساط من باب العقوبة طبقا للقوانين المعمول بها على مستوى " الكاف " و " الفيفا " . على صعيد آخر أوضح ذات المتحدث بان لجنة التنظيم عمدت إلى عقد سلسلة من الإجتماعات المراطونية من أجل ضبط كافة التدابير التي من شأنها أن تضمن السير الحسن لهذه المواجهة، و ذلك بإخضاع الأنصار إلى عملية تفتيش دقيق أثناء دخولهم إلى الملعب، لمنع إدخال الألعاب النارية، فضلا عن العمل التحسيسي الذي سيقوم به المئات من الشبان في أوسام المناصرين. أما بشأن المخطط المسطر للتعامل مع جحافل الآلاف من الأنصار فقد أكد محدثنا بان لجنة التنظيم إتخذت جملة من الإجراءات، و تتمثل أساسا في وضع العديد من الحواجز الأمنية أمام الأنصار قبل الوصول إلى المداخل، من أجل فسح المجال أمام المناصرين الحائزين على تذاكر لتمكينهم من الدخول إلى الملعب، ليكشف في هذا الإطار عن بعض التدابير حيث قال : " إن قوانين الفيفا تحدد عدد المتفرجين في كل مقابلة بنسبة 80 بالمئة من الطاقة الإجمالية لإستعاب الملعب، و بالتالي فإن الأنصار بمدرجات ملعب عنابة لن يتجاوز عددهم ال 55 ألف في جميع الحالات، و الجانب التنظيمي للمباريات الدولية يلح على ضرورة ترك فضاءات في المدرجات تخصص لتواجد رجال الأمن، مع تخصيصها أيضا لتدخل أعوان الإسعاف و تحركهم بسرعة بين الأنصار في حال وقوع حالات إغماء في أوساط الأنصار، و حتى المناصرين الذين إعتادوا على متابعة المباريات واقفين بأعالي المدرجات لن يكونوا في تلك الأماكن التي لا بد أن تبقى شاغرة ". و حسب ميبراك فإن والتر غاغ سيحط رحاله بمدينة عنابة صبيحة يوم 24 مارس الجاري، أي قبيل سويعات من موعد وصول المنتخب المغربي إلى مطار رابح بيطاط الدولي، و سيكون حاضرا بالمطار للوقوف على ظروف إستقبال " أسود الأطلس " بعنابة، رغم أن الجزائريين و كما قال ميبراك " متعودون على كرم الضيافة، و الأشقاء المغاربة سيحظون بإستقبال حار بالورود وعلى إيقاعات " الزرنة " بمطار رابح بيطاط، و قد وفرت لهم لجنة التنظيم كافة ظروف الإقامة المريحة، بحكم أواصل الأخوة و الصداقة التي تجمع بين الشعبين الجزائري و المغربي". حاوره : ص / فرطاس