بلعيد: صوّتنا بنعم على الدستور و سنساهم بإيجابية في كل المشاريع أبدى رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد استعداد تشكيلته السياسية للمساهمة "بإيجابية" في كل الأعمال والمشاريع المستقبلية التي ستنبثق عن الدستور، ودعا إلى تضافر جهود كل الجزائريين والجزائريات من أجل الخروج من الأزمة الحالية. وفي ندوة صحفية نشطها على هامش احتفالية نظمها في قاعة الموقار بالعاصمة بمناسبة الذكرى الرابعة لإنشاء الحزب، اعتبر بلعيد بأن الدستور الحالي " خطوة إيجابية في حياة الشعب الجزائري وفي حياة الدولة الجزائرية" مؤكدا حرص حزبه على المساهمة في بلورة المشاريع الدستورية والمشاركة في كل عمل ينصب في هذا الإطار، وقال " مهما قدمنا من انتقادات لما نراه نقائص في الدستور الحالي فلنا مسؤولية في تكريس ديمومة الدولة الجزائرية في كنف الاستقرار"، مضيفا " لقد صوتنا بنعم على الدستور لأننا نريد أن تستمر الدولة في أداء وظيفتها بكل مؤسساتها وأطرها وفق قانونها الأساسي، حتى نبين للجميع أننا نريد حقيقة أن نبني الجزائر بصفاء نية ولا نريد أن نكون من المعارضة التي تكسر أكثر مما تبني". وبعد أن أكد بأن حزبه سيواصل النضال من أجل الوصول في المستقبل إلى تحقيق دستور أقوى "يقترب من المثالية " ويجد القبول عند كل الجزائريين ويضفي الشرعية على كل الجزائريين، أبدى المترشّح السابق لرئاسة الجمهورية استعداد حزبه للمشاركة في ترجمة أحكام الدستور في الميدان وقال في معرض إجابته على سؤال للنصر حول ما إذا كانت جبهة المستقبل ترغب في تقديم مقترحاتها لإثراء النصوص القانونية التي ستنبثق عن دستور فيفري 2016 أو في أي عمل آخر في نفس الاتجاه إذا ما طُلب منها ذلك قال " لقد سبق لنا وأن قدمنا مقترحات جبهة المستقبل الرامية إلى تحقيق دستور توافقي وسنساهم اليوم أيضا في كل الأشياء الإيجابية المتعلقة بالدستور" معربا عن أمله في أن تساهم القوانين العضوية التي ستترتب على الدستور الجديد في بسط مناخ من الثقة والتوصل إلى تكريس مؤسسات شرعية وخص بالذكر مسالة دسترة اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التي دعا إلى جعلها بعيدا عن هيمنة الإدارة وتمكينها من متابعة كل مراحل العملية الانتخابية. وبعد أن وجه انتقادات شديدة لما عبر عنه " الصراعات السياسية الدائرة حاليا " والتي قال أنها تكسر ولا تبني، دعا عبد العزيز بلعيد إلى بناء طبقة سياسية نظيفة والمساهمة بفعالية في إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها ". وفي هذا السياق أبدى رئيس جبهة المستقبل تذمره من واقع الساحة السياسية في البلاد و وصفها بالمتعفنة بسبب الصراعات الدائرة بين مكوناتها، متسائلا عن حقيقة من يقف وراء هذه الصراعات التي شبهها بالأفلام التي يجهل منتجها ومخرجها وحذر من أن استمرار هذه الصراعات في ظل الوضع الحالي المتسم كما قال بوجود مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية، سيتحمل تبعاته أبناؤنا في المستقل. من جهة أخرى دعا بلعيد إلى تشكيل "حكومة أزمة " لتسيير المرحلة المقبلة التي وصفها بالصعبة سيما بعد تراجع مداخيل المحروقات وشح الأمطار، مقترحا أن تتشكل هذه الحكومة من الكفاءات وليس من وزراء متحزبين كما اقترح في هذا السياق إلى جمع الأحزاب السياسية والإطارات وعرض الوضع الحالي للبلاد أمامهم من أجل أن يتحمل الجميع مسؤوليته في البحث عن الحلول المناسبة للأزمة.