* 883 مناضل منشق عن ”الأفافاس” يلتحقون ب”جبهة المستقبل” قال رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، إن حزبه كان يأمل أن يكون الدستور الجديد دستورا توافقيا، موضحا أنه رغم الإيجابيات التي جاء بها لكن هناك أشياء أساسية لم تستجب ناهيك عن الغموض الذي يكتنفه. وأضاف عبد العزيز بلعيد، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش الاحتفال بالعيد الرابع لتأسيس حزب جبهة المستقبل، أن حزبه يثمن الإيجابيات التي جاء بها الدستور الجديد ويناضل من أجل دستور حقيقي ومثالي، قائلا ”إننا لا نريد أن نكون بوقا للسلطة ولا نريد أن نستغل من طرف المعارضة التي تكسر أكثر مما تبني وإنما اخترنا الطريق الثالث المتمثل في المعارضة الإيجابية من خلال تثمين الإيجابيات وانتقاد السلبيات”. وفي ذات السياق، قال رئيس جبهة المستقبل إن استحداث لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات غير كاف، وطالب بإنشاء لجنة وطنية مسؤولة على تنظيم ومراقبة الانتخابات والإعلان عن النتائج بعيدا عن الإدارة وممارسة الضغوطات من وزارة الخارجية من أجل الخروج بمؤسسات شرعية حقيقية بعيدة عن الشبهات، كما انتقد الدستور الجديد الذي قال عنه إنه لم يكرس لمبدأ الفصل بين السلطات وإنما كرس للهيمنة التنفيذية على كل السلطات. أكد ذات المتحدث أن الجزائر تمر بأزمة اقتصادية حقيقة ومرحلة خطيرة، وحذر من انعكاساتها على الدخول الاجتماعي المقبل، ودعا إلى تشكيل حكومة أزمة تضم إطارات ذات كفاءة ولها بطاقة بيضاء من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للخروج من الأزمة، وأعرب في ذات السياق عن استعداده لدخول الحكومة وقال ”لو عرضوا علي حقيبة وزارية وكان هناك برنامج حقيقي سأقبل بالمنصب”. وفي سياق منفصل، انتقد عبد العزيز بلعيد ما يطلق عليها مصطلح ”التصحيحية” التي تتعرض لها الكثير من الأحزاب بسبب مواقفها المعارضة، محذرا من هذا الأسلوب الجديد والدخيل على الساحة السياسية الجزائرية. من جهة أخرى أعلن عبد العزيز بلعيد عن التحاق الكثير من مناضلي ”الأفافاس” وأبناء مدرسة الزعيم الراحل حسين آيت أحمد إلى جبهة المستقبل. وفي هذا الصدد، أكد المنشق عن حزب الأفافاس، خالد تزغارث، في تصريح على هامش الندوة الصحفية أن 883 مناضل من ولاية بجاية انشق عن حزب جبهة القوى الاشتراكية في 2013 وفي 5 جويلية 2015 التحقوا بجبهة المستقبل، وقال أن ”نحن نفتخر لأننا أبناء الزعيم الراحل حسين آيت أحمد ولكن نتأسف للوضعية التي آل إليها حزب ”الدا الحسين”.