دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد إلى "الحفاظ" على الوحدة الترابية للوطن وانتهاج أسلوب الحوار لمعالجة القضايا الوطنية. وقال بلعيد في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه أن الوحدة الترابية للوطن مسألة "مقدسة" و"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف, مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تفعيل قنوات الحوار لمعالجة مختلق القضايا الوطنية. وفي هذا الشأن, دعا بلعيد إلى فتح نقاش وطني حول ملف استغلال الغاز الصخري بالجنوب الجزائري لتوضيح الرؤية عن طريق تفعيل قنوات الحوار بين السلطة والشعب حول هذه المسألة. وأبدى رئيس جبهة المستقبل "تأسفه" إزاء تسجيل بعض الممارسات التي تهدف إلى "التلاعب السياسي" بهذا الملف (الغاز الصخري), مطالبا باستغلال الطاقة الشمسية وتقوية السياسة الطاقوية في الجزائر. وتطرق بلعيد إلى التداعيات المحتملة لإنخفاض أسعار النفط في السوق العالمية على الحياة الإجتماعية للمواطن الجزائري, داعيا إلى فتح حوار مع الطبقة السياسية وكل الفاعلين لمعالجة "الأزمة" عن طريق تظافر جهود الجميع للخروج وتنويع الإقتصاد الوطني". وبخصوص خروج الآلاف من الجزائريين الجمعة إلى الشارع نصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تعبيرا عن رفضهم للإساءة إلى مقدسات الإسلام تحت غطاء حرية التعبير, أكد بلعيد رفض حزبه لهذه الإساءة التي وصفها ب"إرهاب" ضد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رد عن سؤال حول تعديل الدستور, ذكر بلعيد بمقترحات تشكيلته السياسية الرامية إلى تجسيد ديمقراطية حقيقية أساسها عدالة مستقلة. وعن أحداث ولاية غرادية, يرى بلعيد أن المشكل يكمن في "صراع مصالح بين مجموعات" وأن الحل يتمثل في "فتح حوار جدي" حول هذه الأحداث.