واصل ترجي قالمة سلسلة نتائجه الإيجابية بفوزه على مولودية باتنة، في مباراة برهن خلالها على استعادته عافيته، منذ اعتلاء المدرب جيرود عارضته الفنية، بدليل أن المواجهة هي الرابعة على التوالي دون هزيمة، كما أن الظفر بكامل الزاد وضع الفريق في بر الأمان، بينما أزدادت أوضاع "البوبية" تعقيدا بتدحرجها إلى الصف الأخير. المقابلة كانت متوسطة من الناحية الفنية، وانحصر فيها الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن السيطرة الطفيفة للترجي، تجسدت بهدف السبق الذي أمضاه دمبري في الدقيقة 37، بعد عمل فردي ممتاز لخوالد، لكن دمبري أحسن استغلال الكرة المرتدة من الحارس محبوبي ليسكنها الشباك. رد فعل الزوار كان قويا، وكاد على إثره غالم أن يعيد الأمور إلى نصابها في أواخر المرحلة الأولى، لولا براعة الحارس باسعد، الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين. خلال الشوط الثاني انخفض ريتم اللعب قليلا، بعد تراجع المحليين إلى الدفاع، في محاولة للحفاظ على التفوق، فيما لم تكن مساعي "البوبية" جادة للتعديل، ما حال دون تسجيل فرص تستحق الذكر، بإستثناء محاولة خوالد في الدقيقة 82، والتي تصدى لها محبوبي، لتنتهي المواجهة بفرحة كبيرة للاعبي وأنصار الترجي، كون فريقهم مد خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء بكل أريحية.