البوبية تفك العقدة حققت مولودية باتنة الأهم أمام ضيفها اتحاد بسكرة في مقابلة ذات مستوى فني متوسط كانت الأولوية فيها للنتيجة ولا شيئ غيرها سيما بالنسبة للمحليين الذين كانوا بحاجة أكثر إلى النقاط الثلاث لكسر الحاجز البسيكولوجيى، وفك العقدة التي لازمتهم منذ بداية الموسم. فمنذ الانطلاقة، حاول الباتنيون الضغط على منطقة الحارس علوي في غياب التركيز، ومنسق لعب حقيقي، حيث اعتمدوا على الكرات العالية، فاسحين المجال للانجاز الفردي الذي كان مفعوله أخطر، ما جعلهم يخلقون العديد من الفرص السانحة استغل بوخلوف إحداها ليخطف هدف السبق بكيفية جيدة(د11). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا تركيزهم وثقتهم بالنفس، حيث سرعان ما حملوا مشعل المبادرات، وحاولوا الرد عن طريق بعض الهجمات كثيرا ما أقلقت سكينة الحارس بن زايد الذي تلقى هدفا مباغتا حمل توقيع زبيري برأسية محكمة وفي غفلة من الدفاع الباتني إثر تنفيذ ركنية من راس مال(د26)، وهو ما أحرج أصحاب الأرض وجعلهم يلهثون وراء الكرة، مع محاولة تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، فدخلوا المرحلة الثانية بكثير من العزم على صنع الفارق، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية إلى درجة أنه لم تمض ثلاثين ثانية من استئناف اللعب حتى ينجح بوخلوف من هز شباك علوي مبكرا، محررا رفقائه. الجمهور كان يعتقد بأن شهية أشبال زموري قد تفتحت مع مضاعفة النتيجة، إلا أن ذلك لم يحدث، بسبب استرجاع الزوار أنفاسهم، ونقلهم الكرة والخطر نحو منطقة الحارس بن زايد الذي عانى الأمرين وتصدى ببراعة كبيرة لقذفة الفار(د55)، ثم أخرى لخوالد(د62). ومع مرور الوقت انخفض ريتم اللعب، ولو أن البساكرة كانوا أحسن تنظيما وأكثر إصرارا على إعادة الأمور إلى نصابها، فكاد الفار تجسيد هذه الرغبة(د75) لولا خلطه بين السرعة والتسرع، فيما أهدر جابو أخطر فرصة في المرحلة الثانية بعد أن كان في وضعية ملائمة(د82) عقب ركنية خوالد، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز شاق لكنه مستحق للمولودية أنقذ رأس المدرب زموري. م مداني