استجابت في ساعة متأخرة ليلة أمس الأول السلطات المحلية بعين مليلة لمطالب المحتجين من سكان المدينة ومن أسرتها الثورية، و قامت بنزع التمثال الذي أقيم للشهيد محمد العربي بن مهيدي، بمناسبة الذكرى 59 لاستشهاده بمدخل مدينة عين مليلة الجنوبي. و جندت البلدية آليات ورافعات لنزع التمثال المثير للجدل، لكن المجسم تحطم مباشرة بعد نزعه لكونه مصنوعا من مادة الألياف الزجاجية، واعتبر محتجون المشهد انتصارا للشهداء وبادروا للاحتفال بالرايات الوطنية و هم يحملون صور الشهداء. رئيس بلدية عين مليلة كشف للنصر بأن قاعة الاجتماعات بالمجلس البلدي احتضنت عشية أمس الأول، اجتماعا مع عقلاء المدينة وأسرتها الثورية، حيث طرح مقترح الإسراع في رفع التمثال و تعويضه بآخر يتناسب والصورة الحقيقية للشهيد. وبين المير بأن التمثال الذي تم نزعه و تحطم عند إزالته لا يزال مشروعا ولم يكتمل، و قال أن صانعه لم يتقاض أي مبلغ مالي وطلبت منه البلدية الالتزام بدفتر الشروط و البطاقة التقنية وإدخال تعديلات على التمثال، حتى يكون متوافقا وصورة الشهيد الرمز، مضيفا بأن التمثال وبعد إعادة إنجازه سيعرض على لجنة محلية مشكلة من المجتمع المدني والأسرة الثورية وأسرة الشهيد. من جهتها كشفت أمس المجاهدة ظريفة بن مهيدي أمس في اتصال هاتفي، بأنها وبعد إزالة وزير المجاهدين الراية الوطنية على التمثال تفاجأت لكونه لا يشبه شقيقها، واصفة إياه بالتمثال الغريب، مبينة بأنها رفضت إحداث ضوضاء كونها كانت مرافقة للوزير، ودعت المجاهدة القائمين على إنجاز التمثال الخاص بشقيقها أو تماثيل الشهداء بأن يلتزموا بالصورة الحقيقية للشهداء والابتعاد عن تشويههم بتماثيل بعيدة عن حقيقة ما كانوا عليه.