قاطع لاعبو ترجي قالمة التدريبات، وغابوا عن الحصة التي كانت مبرمجة صبيحة أمس بملعب سويداني بوجمعة، بسبب مشكل المستحقات المالية الذي طفا مجددا على السطح، ولو أن الطاقم المسير سار على نفس الدرب، وأعرب عن مساندته المطلقة لقرار المقاطعة، مع التهديد بالانسحاب نهائيا من البطولة، تعبيرا عن رفض الطريقة التي تم بها تسريح الإعانات التي رصدتها البلدية للنادي. رئيس الفريق طارق أمين منيعي أكد أمس للنصر، بأن المجلس البلدي لقالمة صادق خلال دورته الأخيرة على إعانة للترجي بقيمة 300 مليون سنتيم، من الميزانية الأولية لسنة 2016، على اعتبار أن حصة النوادي الرياضية من هذه الميزانية لم تتجاوز 700 مليون سنتيم: "لكن الإشكال يكمن في عدم تسريح حصة النادي من الميزانية الإضافية للبلدية للسنة المنصرمة، لأننا كنا نراهن كثيرا على هذه الإعانة لتسديد المستحقات العالقة للاعبين، وكذا تسوية وضعية بعض الدائنين، إلا أننا تفاجأنا بتأخير المصادقة على المداولة لأسباب تجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام، حول موقف منتخبي البلدية تجاه الفريق". منيعي أشار إلى أنه كان قد وعد اللاعبين بتسديد مستحقاتهم العالقة قبل منتصف شهر مارس الجاري، لأن أغلبية العناصر كانت قد وافقت على مواصلة الدفاع عن ألوان الترجي، من باب الثقة المتبادلة مع المسيرين، دون تلقي أي سنتيم من علاوة الإمضاء منذ إنطلاق الموسم: كل حساباتنا كانت مضبوطة على حصة النادي من الميزانية الإضافية للبلدية الخاصة بسنة 2015، والتي قدرت بمبلغ 1.2 مليار سنتيم، غير أن الإنسداد الذي حصل داخل المجلس البلدي حال دون المصادقة على تلك المداولة، ما أخر تسريح هذه الإعانة، ودخولها إلى حساب النادي". وأوضح منيعي بأنه طلب من اللاعبين عدم التدرب للتعبير عن موقفهم إزاء هذه القضية، لأن عدم تسريح إعانات السلطات المحلية في هذه الفترة، سيحول دون حصول اللاعبين على مستحقاتهم، كما أن الثقة بين الطرفين ستكون محل شك، بعد العجز عن تجسيد الوعود. أما بخصوص مستقبل الفريق، أكد منيعي بأن هذه الوضعية دفعت به إلى مراسلة السلطات الولائية، مع التلويح بالإنسحاب نهائيا وتعليق النشاط، لأن مشكل الإعانات وضع المسيرين في مأزق، بسبب تراكم الديون، وعدم وجود مصادر تمويل تكفي لتسوية وضعية العديد من الدائنين، فضلا عن قضية مستحقات اللاعبين وفتح قوسا ليضيف: "الكرة الآن في معسكر السلطات، وقد تلقينا وعودا للحسم في هذه الإشكالية في أقرب وقت، لكننا ننتظر القرار النهائي بخصوص المداولة التي تتضمن إعانة بقيمة 1.2 مليار سنتيم للترجي، كوننا بحاجة ماسة لهذا الدعم، للخروج من الأزمة الخانقة التي عايشناها منذ إنطلاق الموسم". وخلص منيعي إلى القول بأن جميع اللاعبين حضروا إلى قالمة، لكن تضامن الإدارة معهم بخصوص مستحقاتهم، جعل مقاطعتهم للتدريبات يحظى بالتزكية، سيما وأن المسيرين أقدموا ظهيرة أمس على منح لاعبيهم علاوة الفوز المحقق يوم السبت الماضي بخنشلة، حيث تحصل كل لاعب شارك أساسيا في هذه المباراة على مكافأة بقيمة 6 ملايين سنتيم، في الوقت الذي تبقى فيه الرؤية غامضة بشأن التعداد الذي سيواجه مولودية قسنطينة هذا الجمعة، لأن تمسك الأكابر بخيار الإضراب سيجبر الإدارة على الإستنجاد بتشكيلة الأواسط لضمان الحضور الميداني، و تفادي عقوبة خصم 6 نقاط من الرصيد.