رئيس "الزرقاء الزناتية" يطلق صفارات الإنذار بسبب المال أعرب رئيس شباب وادي الزناتي رابح بن يوب عن تذمره من مسؤولي البلدية، بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفريق، على خلفية الأزمة المالية الخانقة، التي تجاوزت الخطوط الحمراء، إثر ارتفاع مؤشر الديون، مقابل تجميد إعانات البلدية نتيجة خطأ إداري. وأوضح بن يوب بأن الشباب لم يتحصل على الدعم المالي الذي رصد له من الميزانية الإضافية للبلدية لسنة 2014، بعد التأخر في استكمال الإجراءات الإدارية المقترنة بالمداولة والتأشير عليها على مستوى ولاية قالمة، ما أثر على وضعية النادي، الذي لم تتعد مداخيله منذ بداية الموسم 200 مليون سنتيم، بما فيها مكافأة الصعود. وأكد محدثنا بأنه أطلق صفارات الإنذار، من دون أن ينجح في إيجاد آذان صاغية، لأن مصاريف الفريق قاربت 800 مليون سنتيم، ما أدى إلى ارتفاع الديون إلى نحو 650 مليون سنتيم، مادامت إعانات السلطات العمومية لم تكن كافية لتغطية مصاريف الانخراط في الرابطة، بصرف النظر عن مستحقات اللاعبين، ومصاريف الموسم. من جهة أخرى أشار إلى أن إدارته كانت تنتظر دعما من البلدية بنحو مليار سنتيم، بعد صعود الفريق، لكن موقف البلدية كان حسبه بمثابة صدمة لأسرة الشباب، بعد تخصيص دعم بقيمة 550 مليون سنتيم، ما اعتبره عقوبة للطاقم المسير، مادامت إعانة البلدية خلال الموسم المنقضي فاقت 850 مليون سنتيم، وكانت ثمرة ذلك تحقيق الصعود، الذي قابله أعضاء المجلس البلدي بتخفيض حصة الفريق من دعم البلدية في الميزانية الإضافية. و خلص بن يوب إلى القول بأنه أشعر مسؤولي البلدية بحاجيات فريقه، وقد تلقى وعودا بتخصيص حصة من الميزانية الأولية لسنة 2015، بنفس المبلغ الذي كان مرصودا للفريق في ميزانية السنة المنصرمة، في انتظار عقد دورة المجلس في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مضيفا بأن المكتب المسير فكر في الاستقالة الجماعية، لكن التخوف من تكرار «سيناريو» المواسم الماضية دفعه إلى العدول عن القرار، في انتظار تجسيد الوعود، لأن الوضعية تجاوزت الخط الأحمر، و المسيرون أجبروا على صرف مبالغ ضخمة قبيل انطلاق الموسم الجاري، بسبب شح مصادر التمويل.