الرئيس منيعي يلوح بالإستقالة و الجمعية العامة أواخر ديسمبر لوح رئيس ترجي قالمة طارق أمين منيعي بالإستقالة، وحدد أواخر شهر ديسمبر الجاري موعدا لعقد الجمعية العامة لترسيم رحيله، على خلفية الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، خاصة وأن الهزيمة الأخيرة في عقر الدار أمام إتحاد بسكرة لم تمر مرور الكرام، حيث تجمعت مجموعة من المناصرين أمام غرف تغيير الملابس، وطالبت بالرحيل الفوري للمسيرين ناهيك عن مشكل التمويل. التلويح بالإستقالة كان خلال إجتماع طارئ عقده المكتب المسير سهرة أول أمس الإثنين، حيث تم تشريح الوضعية الراهنة للفريق، ليقرر بعدها الرئيس منيعي الانسحاب، ما جعل أعضاء مكتبه يصرون على الرحيل الجماعي، سيما بعد تقدم المعارضة مؤخرا بعريضة إلى السلطات الولائية ووزارة الشباب والرياضة، تطعن في شرعية المكتب الحالي بعد 16 شهرا من تنصيبه. إلى ذلك فإن الوضعية المالية كانت من بين الأسباب التي أثارها أعضاء الطاقم المسير، لتبرير الاستقالة في هذا الظرف الحساس، حيث تدعمت خزينة الترجي قبل أيام بمبلغ 480 مليون سنتيم، من إجمالي 1,5 مليار سنتيم التي كان المقاولون و رجال الأعمال قد وعدوا بها خلال «التيليطون»، وهي المساعدة التي خصصتها الإدارة لتسديد شطر من الديون، مع مواصلة دق ناقوس الخطر، لأن اللاعبين لم يتحصلوا على نسبة كبيرة من مستحقاتهم، كما أن الترجي مقبل على سفرية طويلة إلى وهران الأسبوع القادم، لمواجهة إتحاد الكرمة في إطار الدور 32 لمنافسة كأس الجزائر، وهو التنقل الذي يتطلب أموالا كبيرة، في الوقت الذي كانت فيه الإدارة تراهن على دخول إعانة الصندوق الولائي، والمقدرة بنحو 700 مليون سنتيم. هذا وقد أكد أحد المسيرين أمس للنصر، بأن التأخر في تسريح الإعانات، تسبب في تفاقم الأوضاع، بسبب تراكم الديون، ما وضع المسيرين في مأزق، ودفعهم للتفكير في الرحيل، مقابل تخطيط المعارضة لتولي تسيير الترجي إلى غاية نهاية الموسم. هذه القضية لم تلق بظلالها على محيط الترجي، بدليل أن التشكيلة تدربت بصورة عادية تحضيرا لمباراة هذا الجمعة أمام أمل مروانة، في الوقت الذي تأكد تنقل الترجي إلى هران، بعد تعجيل السلطات الولائية بالإجراءات الإدارية المتعلقة بتسريح الإعانات المالية، والتي خصصتها للثلاثي الذي سيمثل الولاية في الدور 32 لمنافسة الكأس، (أولمبي قلعة بوصبع، نجم بوشقوف والسرب الأسود.