10 سنوات سجنا لرجل حاول حرق زوجته و طفليه في رمضان سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل عقوبة 10 سنوات سجنا ضد المدعو (ح.ع) بتهمة إضرام النار في منزل و محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار. المتهم قام خلال شهر رمضان من العام الفارط بإضرام النار في منزل صهره بإحدى العمارات بحي عيسى حريش الغربي بمدينة جيجل، بعد أن احتجز زوجته في غرفة النوم مع ابنه البالغ من العمر 05 سنوات و ابنته الرضيعة التي لم تتجاوز 11 شهرا من عمرها، داخل المنزل و راح يهدد بحرقهم باستعمال مادة البنزين بعد أن طلب من صديقه المدعو «ع.ع» جلب دلو من الوقود سعة 05 لتر. عند تدخل الشرطة بعد إشعارها بوقوع حريق بالعمارة، وأثناء محاولة الشرطة وأعوان الحماية المدنية إخماد النار وإنقاذ الزوجة والطفلين ، قفز المتهم من نافذة الشقة ليسقط أرضا، ولسوء حظه لم يستطيع الفرار إثر إصابته بكسور. أثناء محاكمته أمس حاول المتهم تبرير فعله بدواعي الانتقام من زوجته على خلفية خيانتها له حسب تصريحاته، و صرح عند الحضور الأول أمام قاضي التحقيق أنه لا يقيم عندها وإنما بمنزل والده الكائن بشارع الأمير عبد القادر، وذكر أنه متعود على زيارة منزل زوجته من حين إلى آخر و لم يكن تحت تأثير المخدرات. لكنه أنكر ما نسب إليه أثناء استجوابه من طرف رئيس هيئة المحكمة، في حين أكد وقوع خصومة مع صهره داخل المنزل و لم ينف قيامه بضربه، مضيفا أنه أثناء ذلك اشتم رائحة النار، حين أحس بوجود أشخاص يريدون اقتحام الغرفة، فقام برش جسده بالبنزين وقفز من النافذة ونفى إضرامه للنار في المنزل، موجها التهمة لشقيق زوجته، قبل أن يقول أنه لا يعلم من فعل ذلك، و ذكر أنه لم يشاهد أي شخص يقوم بإضرام النار. لكنه اعترف أمام ضغط أسئلة رئيس المحكمة بأنه المتسبب في اندلاع الحريق بالمنزل، و هو الاعتراف بالإضافة إلى تصريحات الشهود الذي أقنع ممثل النيابة العامة بأن المتهم هو المتسبب في محاولة حرق زوجته و ولديهما و جعله يلتمس معاقبته بالسجن لمدة 20 سنة، بينما تمت تبرئة صديقه الذي جلب له دلو البنزين من التهمة المنسوبة إليه.