سهرة فنية بعبق الموسيقى الأفرو- أمريكية على شرف عاصمة الثقافة العربية حمل حفل افتتاح الأسبوع الثقافي الأمريكي سهرة أمس الأول بقسنطينة عبق تأثيرات الموسيقى الأفرو- أمريكية بتوقيع الفرقة الثمانية «سيركيولر تايم» المعروفة باعتمادها للتنويع الموسيقي بين البلوز، الجاز، الفانك، آفرو- بوب، الريغي والسوكا الكاريبية التي تفاعل معها جمهور قاعة العروض الكبرى أحمد باي الذي تجاوب أيضا مع التشكيلة القسنطينية الشابة «سموك» وعلى رأسها مغني المجموعة وصاحب الصوت القوي وليد بوزيد. السهرة الفنية الأولى من الأسبوع الثقافي الأمريكي المنظم في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، طبعها استحضار أرواح و أنغام أشهر مغنيي الروك، و البلوز و السول، حيث فضلت التشكيلتين الجزائرية و الأمريكية انتقاء بعض أشهر الأغاني الناجحة و الخالدة التي رحلت من خلالها بالجمهور إلى عالم مادي واترز، و جيمس براون و جيمس براون، ستيفي واندر، ألفيس بريسلي تارة و دي دورز و روبي أوربسون و نيفيل برادرزو غيرهم تارة أخرى. مجموعة «سموك»القسنطينية فرضت نفسها بنجاح بأغان خالدة أهمها «قد آب» و هوتشي كوتشي مان»..و غيرها من الأغاني الراقصة التي أبدع في أدائها وليد بوزيد بصوته القوي، قبل أن يترك المنصة للفرقة الأمريكية التي أدت أكثر من 18أغنية، بعضها من الرصيد الخاص بها و بعضها الآخر من التراث الموسيقي الأمريكي الواسع، حيث اختارت الفرقة أغنية «راكبو العاصفة»(ريدرز أون ستورم) لدي دورز،»بريتي وومن»لروي أوربيسون و»القمر الأصفر»(ييلو مون) لدي نيفيل برادرز..و غيرها من الأغاني التي وجد الحضور من عشاق موسيقى الجاز ، ما راق ذوقهم، بفضل الثراء و التنويع الكبير في الطبق النغمي المخصص للسهرة التي استمرت ساعتين ونصف وحضرتها كل من سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر جوان بولاشيك و وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أين أثنت السفيرة على التشكيلة الجزائرية و مهارة عناصرها في أداء الألوان الموسيقية الأمريكية ببراعة، حيث شكرت الجمهور على تلبية الدعوة في حضور فعاليات الأسبوع الثقافي، و السلطات على التنظيم المحكم للتظاهرة و دعت الجميع إلى التركيز على الإلهام و التنويع الموسيقي الذي جاء به المهاجرون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال السوكا و الريغي و الجاز اللاتيني و السامبا. السهرة ميّزها أيضا التواطؤ و الانسجام الكبير بين عازفي الآلات النحاسية في التشكيلة النيويوركية، سلفستر سكوت، جيمس روبنسن، و توني لويس الذين أضفوا الحماس خاصة بعد اختيار أغنية من نوع الراب التي تجاوب الكثيرون معها التي أعقبوها بأغنية «افري بادي دانس ناو». و للإشارة فإن فرقة سيركيولر تايم لديها رصيد فني كبير يزيد عن ال50أغنية، بالإضافة إلى إعادة عناصرها للاغاني الناجحة، كما كانت لها مشاركات عديدة بمختلف المهرجانات الموسيقية الدولية و كثيرا ما يمثلون بلدهم بدعم من اليونسكو و سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية ببلدان شمال إفريقيا. و ستحيي الفرقة حفلات أخرى بقسنطينة إلى جانب المشاركة في ورشات موسيقية مع موسيقيين محليين.