قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الخميس، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق عشريني قتل حارسا ليليا بفندق يقع بمدينة الخروب، كما أدانت شخصين اتهما بعدم التبليغ عن الجريمة، بسنة حبسا غير نافذ. و استنادا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن القضية تعود إلى 11 جانفي من السنة الفارطة، عندما تلقى عناصر فرقة المناوبة بأمن الخروب، مكالمة هاتفية من أحد عمال فندق معروف بالمدينة، تفيد بأن عاملا بالمرفق مصاب بجروح على مستوى البطن، بعد أن تلقى طعنات من قبل شخص بالقرب من مدخله الرئيسي، قبل أن يلوذ بالفرار رفقة شخصين آخرين على متن سيارة من نوع «رونو 18»، حيث تنقل عناصر الأمن نحو الفندق أين تم إعلامهم بأن الضحية المدعو «ع.ر»، قد حُوّل على متن سيارة نفعية من طرف زملائه، نحو مستشفى الخروب. و فور وصول عناصر الأمن للمستشفى من أجل الوقوف على الحالة الصحية للضحية، تم إبلاغهم بأنه فارق الحياة، متأثرا بالطعنات التي تلقاها بواسطة سلاح أبيض، كما بينت التصريحات الأولية للعمال وقتها، أن الضحية كان بالقرب من مدخل المركب يبحث عن وسيلة نقل للعودة إلى المنزل، قبل أن يتقدم منه الجاني المدعو «ر.ح» والقاطن بحي الإخوة عباس، حيث قام بمصافحته و الحديث معه لفترة وجيزة، قبل أن يوجه له طعنة على مستوى البطن و يلوذ بالفرار على متن السيارة التي قدم على متنها رفقة شخصين آخرين بينت التحريات أنهما المدعوان «ط.س» و»ع.س». المتهم أكد لدى استجوابه من طرف هيئة المحكمة أنه توجه نحو الفندق رفقة صديقيه من أجل اقتناء مشروبات كحولية، حيث دخل المركب قبل أن يتم الاعتداء عليه، ما دفعه لتوجيه طعنة للضحية كدفاع عن النفس، معتبرا أنه لم تكن له نية بإزهاق روحه، في حين صرّح المتهمان الآخران أنهما لم يعلما بوقوع الجريمة لأنهما كانا بعيدان عن مكان الحادثة، و قالا أن المدعو»ر.ح» أخبرهما أنه تشاجر فقط مع أحد الأشخاص، أما دفاع الضحية فقد أكد أن نية القتل كانت متوفرة لدى المتهم الأول، و بأن علاقة قديمة كانت تربطهما ببعضهما من قبل، عكس ما أدلى به أمام المحكمة، وهو نفس ما ذهب إليه ممثل الحق العام، الذي التمس تسليط عقوبة الإعدام في حق «ر.ح» لارتكابه جريمة القتل مع سبق الإصرار، و حبس المتهمين الآخرين لسنتين نافذتين لعدم تبليغهما عن الجريمة.