صعد صباح أمس سكان قرية أولاد كفيفة بالبويرة إحتجاجهم بمحاصرة مقر الولاية وحمل لافتات يطالبون فيها بالسكن الريفي، الطريق والماء وقاعة علاج.ممثلو جمعية الرفاه التي تشرف على الحركة الاحتجاجية أشاروا أن المنطقة محرومة من السكن الريفي حيث بلغ عدد الملفات المودعة 302 ملفا تنتظر التسوية حسبهم منذ 2006 وقال أعضاء الجمعية أنه أعلن قبل شهر عن توزيع 12 حصة. كما طرح المحتجون مشكل الماء الشروب، حيث أن القرية تنعدم فيها شبكة الربط، حيث توقف مشروع الحفر في بدايته نظرا لعدم جدوى الدراسة لأن القرية تقع من جهة مرتفعة مقارنة بالخزان، الوضع الذي أحبر السكان على استهلاك مياه ملوثة، حيث سبق لمصلحة الوقاية لمستشفى الولاية، وأن أثبتت من تحاليلها، عدم صحة هذه المياه وقد أضاف المحتجون أن القرية تبعد عن شبكة الغاز ب2 كلم، وبقيت الوحيدة التي لم تتزود بهذه المادة من قرى بلدية البويرة. ويتساءلون عن سبب هذا الإهمال المقصود، ومن حديثهم عن شبكة الطرقات يقول ممثلوا الجمعية أنها لم تستفد من أية عملية تهيئة وصيانة منذ الإستقلال، حيث لا تزال عبارة عن مسالك ترابية، خاصة الطريق الذي يربط القرية بالطريق الولائي 127 المؤدي للهاشمية إذ يضطر العمال والتلاميذ إلى إنتعال الأحذية البلاستيكية في الأيام الممطرة.ومازاد من الوضع تعقيدا غياب الإنارة العمومية، مما يفرض حسبهم حظر التجول ليلا، وحتى الحالات المرضية المستعجلة تتطلب الانتظار إلى غاية الصباح، لنقلها إلى العيادات على مسافة 7 كلم، لأن المنطقة لا تتوفر على هياكل الصحة، ومؤخرا يضيف المحتجون، ظهرت مشكلة أخرى أكثر تعقيدا، وهي تنامي ظاهرة لصوص المواشي جراء غياب الأمن والإنارة، وعلى هذا الأساس رفض المحتجون لقاء مسؤولين محليين غير الوالي لأن هذه اللائحة مطروحة على كل الجهات منذ 2004 ولم تحل بعد كما يؤكدون.