سكان قرية خنقة يقطعون طريق عاصمة الولاية قام أمس عدد من سكان قرية خنقة عون الحدودية ببلدية عين العسل بولاية الطارف بقطع الطريق الرابط بين بلدية رمل السوق وعاصمة الولاية بوضع الحجارة والمتاريس احتجاجا على ظروفهم المعيشية التي وصفوها بالمزرية . حيث أشار المحتجون أنهم يعانون من عدة مشاكل بعد حرمانهم من برامج التنمية ما فرض عزلة خانقة على القرية وسكانها الذين لا زالو، كما يقولون، يعانون ويلات الحرمان والتهميش والإقصاء ويعيشون حياة بدائية، الأمر الذي أثار استياءهم وتذمرهم في الوقت الذي باءت فيه مساعيهم لنقل الإنشغالات و تغيير حال القرية وتحسين الإطار المعيشي بها بالفشل . ويطرح السكان مشكل حرمانهم من برامج السكن الريفي رغم طبيعة المنطقة الحدودية والريفية، حيث تعرف المنطقة تفشي لازمة السكن وهو ما انعكس على تزايد عدد الأكواخ القصديرية، زيادة على اهتراء الطرقات الداخلية التي تحولت إلى أوحال و حفر، وهو ما فرض عزلة على السكان وزاد في متاعب التنقل . المحتجون طرحوا مشكلة النقل المدرسي قياسا بالتعداد الهائل للمتمدرسين، وهو ما كان، حسبهم، وراء ارتفاع نسبة التسرب المدرسي، كما يشتكون من انعدام الإنارة العمومية و تفشي السرقات و الاعتداءات زيادة على عدم ربط بعض العائلات بالمياه الشروب، و يطرح السكان أيضا مشكلة النقل المزمنة وانعدام المرافق الشبانية والترفيهية في ظل انعدام فرص العمل، حيث يطالبون السلطات المحلية بتخصيص زيارة ميدانية لهم للوقوف على ظروف القرية والمعاناة التي يتخبط فيها السكان من جميع النواحي.رئيس بلدية عين العسل السيد بوتمر خالد وفي اتصال هاتفي مع النصر أوضح أن الحركة الاحتجاجية قامت بها جماعة خارجة على القانون وهدفها حسبه- أثارة الفوضى والبلبلة وقال أن المحتجين لا تمثلون إلا إنفسهم، مشيرا بأن القرية مدرجة للاستفادة من البرامج التنموية المخصصة للبلدية على غرار المداشر ال09 الأخرى المتواجدة على مستوى البلدية دون إقصاء، من خلال تحديد أولويات كل منطقة والمشاكل التي تعاني منها، بالرغم من أن الغلاف المالي لايكفي للتكفل بكل المشاكل المطروحة حسب ما أضاف المتحدث الذي أشار بشأن السكن الريفي بان الحصة التي استفادت بها البلدية والمقدرة ب90 إعانة والموجهة لفائدة كل المشاتي لم توزع بعد ولازالت في مرحلة دراسة الملفات والتحقيقات الميدانية، مؤكدا بأن كل شخص تتوفر فيع شروط الاستفادة سوف يدرج في هذه الحصة الموجهة بالأساس لفائدة سكان الريف. وأكد المسؤول بأن الطرقات المؤدية للقرية والطرقات الداخلية قد تقرر التكفل بها حيث تم إعداد بطاقة تقنية للمشروع من أجل تسجيل العملية والانطلاق في الأشغال قريبا، أما مشكلة انعدام الإنارة بالقرية فقد اتهم المير بعض الأطراف بتعمد تخريب شبكة الإنارة لطبيعة المنطقة حتى يسهل على العصابات تنفيذ عمليات سرقة المواشي، مضيفا بأنه تم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن . وأشار بأن البلدية عادة ما تتدخل لتصليح شبكة الإنارة العمومية ،غير أنها سرعان ما تعود إلى حالتها الأولى بفعل عمليات التخريب التي تستهدفها . المير نفى ما قيل بشأن النقل المدرسي وقال بأنه متوفر لكل التلاميذ.