ستظل معاناة ومتاعب مرض الكلى بالبلديات الشرقية لولاية جيجل متواصلة الى اشعار غير محدد بسبب توقف الأشغال بمركز تصفية الدم بالميلية الذي انطلقت به منذ أزيد من أربعة أشهر. وحسب مدير السكن والتجهيزات الأشغال توقفت لأسباب تقنية لأن الدراسة التقنية التي انجزها المكتب الذي أسندت اليه تحديد الطبيعة الجيولوجية للقطعة الأرضية لاستقبال هذا المركز الصحي الهام لم تكن سليمة لعدم مراعاة هشاشة التربة التي هي عبارة عن مجمع لأتربة تم رميها هناك، دون تحديد وتأكيد صلابتها أو العمق الواجب حفره للوصول الى الأرضية الصلبة وهي الأسباب التي أدت الى الوقف الاجباري للأشغال من أجل اعادة النظر في وضعية الأرضية وقد يؤدي على التوقف الاضطراري الى مطالبة المقاول بإعادة تقويم الغلاف المالي المخصص للمشروع لأنه أجبر على التوقف عن الانجاز الى غاية تسوية الأرضية لايجاد تقنيات تسمح بوضع الأعمدة الأساسية فوق أرضية صلبة، وهو الأمر الذي يتطلب الحفر عموديا وبعمق يصل الى عدة أمتار من أجل ضمان سلامة البنية التحتية لمركز تصفية الدم وبذلك تبقى معاناة ومتاعب مرضى الكلى متواصلة من خلال تنقلاتهم مرتين في الأسبوع الى مركز جيجل وفي ذلك متاعب أخرى تتمثل في مشكلة نقل المرضى في وسائل غير مكيفة مع هذا المرض، وايضا تكاليف النقل وطول فترة العلاج بمركز تصفية الدم بجيجل الذي يتولى علاج أزيد من 130 مريضا.