تنتهي الأشغال النهائية لعلمية إعادة الاعتبار لمحطة المسافرين الشرقية الأسبوع المقبل، حسب مصدر موثوق من بلدية قسنطينة، بعدما عرفت تأخرا كبيرا و لم تدشن في 16 أفريل مثلما كان مبرمجا، فيما استهلك المشروع ضعف الغلاف المالي المرصود في سنة 2014، و المقدر ب15 مليار سنتيم. و بالرغم من أن المحطة جاهزة للتسليم و الدخول حيز الخدمة حسب مصدرنا، إلا أن أشغال إنجاز الإحاطة الخارجية لم تستكمل بعد، حيث قدر محدثنا حجم الجزء المتبقي بنسبة 1 بالمائة، قال أنها ستنتهي بعد 4 أو 5 أيام على الأكثر، و تتضمن أشغال الدهن و بناء مقصورات تسليم التذاكر، مشيرا إلى أن عملية إعادة الاعتبار للأجزاء الداخلية قد تمت بشكل كلي ما يجعلها جاهزة للتدشين، في حين يجري، حسبه، في الوقت الحالي على مستوى المصالح المعنية بالبلدية، الاتفاق على طريقة تسييرها، التي لم يستبعد إسنادها إلى مؤسسة «سوغرال»، التي تشرف على محطة المسافرين بعلي منجلي و المحطة المؤقتة بالمنطقة الصناعية «بالما».و أضاف مصدرنا بأن عملية الترميم التي خضعت لها المحطة الشرقية، قد كلفت ما يقارب 31 مليار سنتيم، أي ما يعادل ضعف الغلاف المالي المقدر ب15 مليار سنتيم و نصف، صادق عليه المجلس الشعبي البلدي في الدورة المنعقدة أواخر شهر جويلية من السنة ما قبل الماضية، قبل أن يقفز المبلغ إلى أزيد من عشرين مليار سنتيم بعد 4 أشهر من نفس السنة، أين وافق المجلس على تحويل مبلغ 4 ملايير سنتيم من مشروعي التهيئة الحضرية لحيي بوذراع صالح و سيدي مسيد، و ما يقارب المليار و نصف من مشروعي إعادة الاعتبار لسوقي بومزو بوسط المدينة و قوقة عمار بسيدي مبروك إلى مشروع ترميم المحطة، الذي سجل تأخرا كبيرا، حيث كان من المقرر تسليمه بعد 6 أشهر من انطلاق الأشغال شهر أكتوبر من ذات السنة، لكنها لم تشارف على نهايتها إلا بعد ما يقارب سنة و نصف.و تعذر علينا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة للحصول على مزيد من التفاصيل حول المحطة، فيما تجدر الإشارة إلى أن الوالي، و خلال آخر زيارة له قبل اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية ببضعة أيام، كان قد أمر المقاولة المكلفة بأشغال الإحاطة الخارجية على مستوى المشروع بالإسراع في الإنجاز.