قامت بلدية قسنطينة بتركيب كاميرات للمراقبة و نظام لكشف الحرائق، بمحطة نقل المسافرين الشرقية، التي انتهى تجديدها بالكامل من الداخل، فيما ستتأخر عملية تسليم المرفق، بسبب المدة التي سيستغرقها انجاز الإحاطة الخارجية، حيث لم يحدد موعد فتح المحطة رغم انتهاء الآجال المحددة عند انطلاق المشروع. و قاربت الأشغال على الانتهاء بمحطة المسافرين الشرقية التي أطلق عليها تسمية "الطاهر صحراوي"، حسب ما أكده رئيس بلدية قسنطينة، الذي أوضح بأن المرفق انتهت عملية تجديده من الداخل بشكل كلي، و لم تتبق سوى بعض الأشغال الخارجية و التي يفترض الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الحالي، حيث عرفت بعض التأخر حسب محدثنا بسبب العتاد الخاص بالمؤسسة الأجنبية التي تعمل بمشروع تهيئة واد الرمال، و الذي ينتظر رفعه من أجل إتمام الأشغال الخارجية الخاصة بالتزفيت. و أوضح المسؤول بأن أشغال الإحاطة الخارجية سيتم الإعلان عن المناقصة الخاصة بها خلال الأيام المقبلة ، مضيفا بأن الإجراءات الإدارية ستؤخر فتح المحطة. و أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن المحطة الجديدة كلفت 18 مليار سنتيم من خزينة البلدية، حيث خضعت لتجديد كلي و أصبحت تضم 9 أكشاك داخلية و أربعة مطاعم، أنجزت كلها خارج المحطة لأسباب تنظيمية، بالإضافة إلى بناء مصلى و دورة مياه جديدتين بالكامل في الساحة الخارجية، و قد زود المرفق أيضا بعدد معتبر من الكاميرات و نظام للمراقبة و كذا أجهزة إنذار للكشف عن الحرائق. و هو الأمر الذي سيساهم في الحد من حوادث السرقة و الاعتداءات التي كانت تشهدها المحطة قبل خضوعها للترميم، خاصة خلال الفترة الليلية التي كانت تمثل خطرا كبيرا على المسافرين، و حتى العاملين بالمرفق. كما أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي بأنه سيتم استحداث مؤسسة تابعة للبلدية ستكلف بتسيير المحطة، و ذلك ردا على اقتراح مدير النقل بإيكال تسيير المرفق إلى مؤسسة مختصة، خلال خرجة تفقدية لوالي قسنطينة قبل نحو 15 يوما. للإشارة فإن مشروع تجديد محطة نقل المسافرين الشرقية، انطلق بداية شهر أكتوبر الماضي، حيث أوكلت الأشغال لمؤسسة وطنية، و كان من المفترض انتهاء الأشغال بها، خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر، تم خلالها توزيع الناقلين على ثلاث محطات هي المحطة الغربية و محطة علي منجلي، بالإضافة إلى محطة بالما التي استحدثت خصيصا، لاستيعاب العدد الهائل من الحافلات وسيارات الأجرة التي حولت من المحطة الشرقية، و لا تزال محطة بالما، تشهد إلى اليوم نوعا من الفوضى، بسبب صغر مساحتها و وقوعها في مدخل منطقة صناعية، و عدم توفرها على العديد من المرافق الضرورية.