وجه سكان حي بوجلبانة الشعبي الواقع شمال مدينة خنشلة نداء إلى السلطات المحلية بخصوص السكنات الهشة والطرقات المهترئة ، وضعف الإنارة العمومية، وتسرب المياه إلا أنهم لم يتلقوا أي رد -حسبهم- سوى الوعود التي أدت إلى احتجاج هؤلاء أكثر من مرة. وأكد السكان في رسائلهم أنهم ظلوا ولمدة تزيد 20 سنة يعانون مع هشاشة الكثير من السكنات التي عجز البعض منهم على ترميمها ، وقدموا ملفات للاستفادة من السكن الاجتماعي إلا أن الكثير منهم لم يكونوا محظوظين . ومرت لجان مديرية السكن والتجهيزات العمومية، وإحصاء الكثير من السكنات المتضررة ، فتم اقتراح هدم البعض، وتمكين البعض من الترميم، لكن وبعد مرور سنتين من ذلك لم تتم أية عملية. السكان أكدوا أن حي بوجلبانة لم ينل حصة التهيئة على غرار أحياء وجدت خلال تسعينات القرن الماضي، بينما حيهم الذي كان خلال الثورة لم يستفد من أي عملية تخص التهيئة، أين صاروا عاجزين عن التنقل منه وإليه أمام اهتراء كل الطرق ابتداء من المنبع الجنوبي إلى طريق بغاي، فمسجد السنة، إلى محطة المسافرين، وما زاد الطين بلة ضعف الإنارة العمومية وانعدامها في كثير من الشوارع . الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يسقطون في حفر ، وأصيبوا بكسور مختلفة، السكان اشتكوا أيضا من تسرب المياه، حيث أن الكميات التي تسيل في الشوارع أكبر من الكمية المستهلكة، كما أنه طعم المياه الذي يصل حنفياتهم لا يشرب لوجود روائح كريهة. كما أنه بمجرد تهاطل الأمطار تتسرب السيول إلى منازلهم لغياب البالوعات بالحي الذي يعد أعرق حي بعاصمة الولاية. السكان أكدوا أنهم لم يجدوا ما يفسرون به هذه المعاناة سوى الإقصاء و الحقرة التي لازمتهم منذ سنوات، واستدلوا بطريق بغاي المهترئ منذ سنوات . ورغم أن السكان قاموا بإحتجاجين إلا أن السلطات لم تول أهمية له، وتركت المياه القذرة تتدفق على السكان، والتلاميذ المتوجهين إلى ثانوية بوزاهر، ومتوسطة مباركي، واستدلوا أيضا بالملعب الجواري الذي ظلوا ولأكثر من 10 سنوات يطالبون به لم يمر عليه شهران، ليصبح غير صالح تمام . بالإضافة إلى الشروع في إعادة تهيئة الشوارع والطرقات التي بدأت بها الأشغال منذ قرابة الأربعة سنوات لتتوقف الأشغال ولم تكتمل عملية التهيئة متهمين مسؤولي البلدية غير المبالين بهذا الحي الذي يعد من أكبر الأحياء الشعبية بخنشلة التي لم تستفيد من مشاريع الترميم وإعادة التهيئة على غرار أحياء أخرى. منتخبو البلدية اعترفوا بالتقصير تجاه سكان بوجلبانة ووعدوا بإعادة وضعه حيز اهتمامات المجلس البلدي في البرامج البلدية على أن يتم طرح انشغالات مواطنيه على الجهات المعنية للتكفل بها.