خسرت مولودية وهران في ظرف 72 ساعة جميع أهدافها، وفشلت في إنقاذ موسمها الجاري، عقب تجرعها لهزيمتين متتاليتين في آخر منافستين ،كانت تراهن عليهما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث أقصيت الأربعاء من منافسة كأس الكاف على يد الكوكب المراكشي المغربي، ثم خسرت أول أمس في تاجنانت على يد الدفاع المحلي، الذي قضى على آخر آمالها في إنهاء الموسم فوق البوديوم، وهي الوضعية التي جعلت الأنصار في قمة الاستياء والغضب، حيث طالبوا بتحقيق الفوز غدا أمام مولودية العاصمة لترسيم البقاء و بعدها رحيل جميع الذين وصفوهم بالفاشلين، و قبلها كانت مجموعة من الأنصار قد حاولت اقتحام مقر مبيت اللاعبين بفندق زيدان بسطيف، ونعتتهم بجميع الأوصاف، تعبيرا منها عن غضبها للخروج من المنافسة القارية. وكعادته برر المدرب بوعلي خسارة تاجنانت بالتعب والإرهاق الذي نال من اللاعبين، إلى جانب غياب أربعة لاعبين أساسيين، ما حتم عليه إجراء تغييرات جذرية أفقدت التشكيلة انسجامها. وكان الرئيس بابا في قمة الاستياء من المسيرين الذين رافقوا الفريق إلى المغرب، والذين صاروا يعرفون ب «أصحاب الكوستيمات»، حيث وبمجرد نهاية سفرية مراكش «السياحية» فإنهم عادوا مباشرة إلى وهران، ورفضوا التنقل مع المولودية إلى ميلة، وهو ما جعل بابا يقرر العمل من الآن فصاعدا لوحده. وعاد رفاق براجة لوهران عبر رحلة برية شاقة و ماراطونية عبر الحافلة، ولم يصلوا للباهية سوى صبيحة أمس الأحد، بينما ستكون العودة لأجواء التحضيرات مساء اليوم، حيث سيجري اللاعبون حصة تدريبية واحدة فقط تحسبا لمباراة الغد التي سيواجهون فيها مولودية العاصمة بملعب الشهيد زبانة.