تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت بغزارة لفترة زمنية طويلة بداية من الساعة السابعة من مساء الجمعة على بلديات بولاية ميلة، في إلحاق أضرار مست 51 منزلا في عدد من البلديات، بعد تسرب مياه الأمطار إلى داخلها، بفعل انسداد البالوعات، كما أدى تجمع المياه في نقاط معينة على بعض المحاور المرورية الكبرى إلى تعطيل حركة المرور، إلى غاية تدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بنجدة المتضررين ومساعدتهم في إنقاذ محتويات منازلهم إلى ما بعد منتصف الليل. وسجلت مصالح الحماية المدنية تضرر17 منزلا بتجمع بني وكدن السكاني ببلدية فرجيوة وأربعة منازل أخرى ومحلين تجاريين بمركز البلدية، بعدما ارتفع منسوب المياه بها إلى حدود 30 سم، أما ببلدية بني قشة التابعة لدائرة فرجيوة فقد تمت معاينة حي 100 مسكن اجتماعي بعدما تخوف سكانه من وصول مياه الأمطار إليهم، أما ببلدية عين البيضاء احريش فقد تسربت مياه الأمطار إلى تسعة (09) مساكن ومحل تجاري، مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لوحدة فرجيوة لنجدة أصحابها، فيما تدخل زملائهم بوحدة وادي النجاء لنجدة سكان ثمانية (08) منازل بحي 50 مسكنا و حي الساباط بمركز رجاص، بعدما تسربت مياه الأمطار التي بلغ منسوبها 50 سم إلى داخلها. وقد تنقل أعوان الحماية المدنية من ذات الوحدة إلى بلدية احمد راشدي التي تسربت المياه لمنزلين اثنين فيها. ببلدية ميلة تسربت مياه الأمطار داخل أربعة منازل و كذلك منزل آخر ببلدية عين التين التابعة لذات الدائرة ميلة، أما بسيدي خليفة، فقد تمت معاينة 120 منزلا في طور البناء بعد أن بلغتها مياه الأمطار، التي تسربت لمنزلين بحي خليفي عبد الرحمن ببلدية شلغوم العيد ومنزلين كذلك ببلدية سيدي مروان، في حين تم إجلاء سيارتين من مسار مياه الأمطار ببلدية العياضي برباس، حسب ما أفادت أمس مصالح الحماية المدنية. و تسببت مياه الأمطار الغزيرة في توقف حركة المرور على عدد من المحاور بعد تجمعها في نقاط منها بعدما بلغ منسوبها في بعض مقاطع الطرقات 1 متر، مما حال دون حركة المركبات في تلك المقاطع، كما هو الحال أمام محطة نفطال عند الجانب الغربي لمدينة فرجيوة على الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين فرجيوة شلغوم العيد، و ارتفع منسوب المياه إلى 80 سم على الطريق الولائي رقم 05 الرابط بين فرجيوة وبلدية العياضي برباس، في حين بلغ منسوب مياه الأمطار على الطريق الوطني رقم 79 الرابط فرجيوة وادى النجاء 60 سم تطلب الأمر تدخل أعوان الحماية المدنية لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها. و بقي التخوف قائما من خطر الأمطار الرعدية في حال عدم مبادرة البلديات والمديريات القائمة على انجاز المشاريع داخل المحيط العمراني ومديرية الأشغال العمومية خارجه، إلى تهيئة مجاري مياه الأمطار وإزالة كل العقبات التي تعترض مسارها، وقد لاحظنا أن الأمطار التي تساقطت على مدينة ميلة في الفترة الماضية قد سدت كل البالوعات الموجودة بمناطق مشاريع التهيئة في شوارع المدينة دون أن يتدخل أحد لإعادة فتحها.