تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت أول أمس في قطع الطرقات وتضرر عشرات المساكن والمحلات بالإضافة إلى إتلاف آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية عبر ولايات الوطن في حين لم تسجل أي خسائر بشرية. أوضح مسؤول بالدرك الوطني أنه تم تسجيل متاعب على مستوى منطقة سيساوي، حيث أدت الأمطار الطوفانية المتجمعة إلى غلق الطريق قبل تدخل المصالح المعنية في الصباح لإنهاء المشكل، في حين لم تسجل أي حالة وفاة. وسجل انهيار بيت بالمدينة القديمة (السويقة) ولحسن الحظ أن أصحابه غادروه شهر أفريل المنقضي خلال التساقط الأخير لأمطار وقتذاك، كما أغرقت الأمطار عشرات المساكن ببلديات حامة بوزيان ومسعود بوجريو، خاصة الهشة منها والتي شيدت بطرق تقليدية في الغالب. من جهة أخرى أدت أمطار رعدية غزيرة تساقطت نهار أمس بميلة إلى إغراق العديد من الطرقات والمنازل، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية، بفرجيوة، مدعومة بالوحدة الثانوية بوادي النجاء لتسريح تجمع لمياه الأمطار ببلدية فرجيوة وعين البيضاء أحريش وبلدية بني قشة، نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة، حيث سجلت تسرب، مياه الأمطار في غلق العديد من الطرقات. كما تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة، مساء أول أمس، بولاية المدية في إحداث خسائر فلاحية معتبرة خاصة ببلدية بوشراحيل 55 كلم شرق المدية التى تضررت كثيرا بفعل الأمطار الطوفانية المصحوبة بحبات البرد الكبيرة الحجم، التي استطاعت في أقل من نصف ساعة إحداث خسائر فلاحيه معتبرة إذ أتلفت مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية على غرار القمح والشعير الذين قرب موسم جنيها، إضافة إلى ذلك فقد تم تسجيل إتلاف مئات الهكتارات من المنتوجات الفلاحية على غرار الجلبانة والفول والبصل، الثوم، البطيخ وكذا الأشجار المثمرة التي أسقطت حبات البرد ثمارها، حيث تعد منطقة بوشراحيل رائدة في إنتاج هذه المنتوجات الفصلية فهي منطقية فلاحية بامتياز لقربها من سد العذرات بالعمارية. واستنادا لمصادر من بلدية عين بوسيف، فإن شدة تساقط الأمطار بهذه البلدية أحدثت هلعا كبيرا وسط المواطنين، بعدما غمرت السيول منازلهم ومتاجرهم، حيث وصل منسوب المياه بشوارع عاصمة الدائرة بنحو 1.50 متر، فيما بلغ 50 سنتيمترا. وأنقذ أعوان الحماية المدنية لولاية النعامة، ليلة الجمعة إلى السبت، عدة أشخاص علقوا في مياه الأودية التي ارتفع منسوبها بسبب الأمطار الرعدية التي تساقطت بغزارة بجنوب الولاية، كما تم أيضا سحب عدة مركبات على مستوى الشطر الجنوبي للطريق الوطني رقم (6)، حيث تسببت السيول في عرقلة حركة المرور على ذات المحور قبل أن تعود إلى حالتها العادية بعد تراجع منسوب مياه الأودية التي فاضت في بعض النقاط من هذا الطريق الحيوي الذي يتميز بكثافة مرورية كبيرة مثلما أوضحت ذات المصالح.