طلب منها في جلسة المحاكمة أن تنتظر عودته 12 سنة سجنا لمجنون ليلى الذي قام باختطافها ومنع زفافها فصلت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء البويرة، في أغرب قضية حب قادت بطلها إلى خلف القضبان، بعدما حاول الإنتقام من صديقته على الطريقة الهندية. قضية الحال وقعت في أفريل (2010) بإحدى قرى جنوب البويرة، المتهم فيها شاب بطال يبلغ من العمر 31 سنة والذي كانت تربطه علاقة حب جنونية مع فتاة من المنطقة لا تتجاوز من العمر 24 سنة، ولما تقدم لطلب يدها من والدها، رفض بحجة أن الشاب بطال، إلا أنه وبسبب إلحاحه المستميت واللجوء إلى الوساطة عدة مرات لإرضاء والد الفتاة، تمكن في الأخير من الحصول على موافقته لكن مع شرط التريث إلى غاية أن تتحسن وضعيته المادية. لكن مع مرور الوقت لم يظهر أي جديد في القضية مما أثار مخاوف المتهم، وتأكدت شكوكه بعدما بلغه خبر خطتها من آخر، وأمام هذه الصدمة، وبعد طول صبر، قرر الشاب الإنتقام بكل الطرق لإنهاء العلاقة بهذا العريس، وعدم إتمام مراسيم الزواج. وبادرت إلى ذهنه فكرة جهنمية، فقام بسرقة بذلة أحد أعوان المؤسسة العقابية وسلاح ناري من الصنف الخامس من أحد أفراد الدفاع الذاتي إدعى أنها أحضرها لغرض أخذ صورة تذكارية، لكن في حقيقة الأمر توجه لتنفيذ خطته، وتزامن ذلك اليوم والإستعدادات الأخيرة للعرس، حيث كانت عائلة الفتاة منهمكة في تحضير الكسكي، إقتحم البيت وهو في أوج غضبه، وأمسك بيد صديقته قصد إختطافها، ولمنع تدخل العائلة أطلق النار عشوائيا باتجاه والدتها، فأصاب إبنتها على مستوى اليد اليسرى، فيما أغمي على الأم، وأثناء سماع الجيران لطلقات الرصاص تدخلوا، من بينهم شقيق المتهم، وشقيق العروس. فعاود إطلاق النار عليهما، فاصاب أحدهم على مستوى الصدر. وآخر في الرجل مما أدى إلى عجزهما لمدة 45 يوما، وبعد قيامه بذلك فر مسرعا إلى إحدى البيوت المهجورة، بغابة أولاد لعلام، وقضى الليل هناك مع حبيبته وتبين أنه هتك عرضها، سارع والدها لتقديم شكوى أمام مصالح الأمن التي تحركت، وقامت بتفتيش المنطقة، فألقت القبض على الاثنين بالبيت المهجور وأحالت المتهم على العدالة، وتم عرض الفتاة على الطبيب ليتأكد الأمر أنها لم تعد عذراء، وعليه وجهت له المحكمة مجموعة من التهم منها جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، جناية الإختطاف وهتك عرض، سرقة سلاح ناري من الصنف الخامس مع الذخيرة مع حمله وإستعماله من دون رخصة مع توفر ظرفي التعدد بالليل والكسر وإنتهاك حرمة منزل وجنحة التهديد بالقتل المقترنة بالشرط، وقد إستعانت المحكمة أثناء جلسة المحاكمة بشهادة 14 شخصا كانوا أثناء الحادثة والإستماع ل10 ضحايا أغلبهم من عائلة الفتاة وشقيق المتهم. حيث إلتمست النيابة العامة عقوبة المؤبد في حق المتهم، لكن بعد الإستماع للمرافعة التي تطرقت إلى ظروف المتهم وحالته النفسية المنهارة أثناء قيامه بهذه الجريمة نتيجة حبه للفتاة، حيث إستعطف الحضور لحالته، وهو يبدي إستعداده الزواج بالفتاة مباشرة بعد خروجه من السجن، وهو يلتمس منها أن تنتظره كل هذه المدة بالحديث معها أمام الحضور، وبعد إحالة القضية على المداولة إستفاد المتهم من ظروف التخفيف، وحكمت بعقوبة 12 سنة سجنا نافذة لمجنون ليلى. كهينة - د