توجت المتنافسة بوروح نورة من بلدية ميلة، بالمرتبة الأولى في مسابقة أحسن طبق تقليدي، المنظمة نهار أمس الثلاثاء من قبل إذاعة ميلة عبر حصتها "نوستالجيا" وذلك عن طبقها التقليدي " تريدة الطاجين " المعروف في بعض مناطق الوطن باسم " الفتات" أو "الفطير". الجائزة عبارة عن عمرة لشخصين بكل تكاليفها ولباسها الخاص إلى جانب مبلغ 1000 أورو، قدمت للفائزة و المحرم الذي سيرافقها نحو البقاع المقدسة، فيما عادت المرتبة الثانية للمتنافسة بن عامر فيروز عن طبقها " نعمة الرغدة" أو "كسكسي الرغدة "، و نالت عن ذلك جائزة تمثلت في ثلاجة من الحجم الكبير، أما الجائزة الثالثة فقد فاز بها المتنافس بن زماموش صالح، عن طبقه التقليدي " الحلو " ومقابل ذلك فاز بآلة طبخ من النوع الرفيع. لجنة التحكيم المتكونة من رجل وامرأتين مختصين في فن الطبخ والتذوق، منحوا جائزة خاصة بهم، أي جائزة لجنة التحكيم، للسيدة عيشونة صليحة عن طبقها التقليدي "شخشوخة الظفر" و تمثلت الجائزة في مكيف هوائي. الأطباق المتنافسة بلغ عددها أكثر من 50 طبقا، لأن كل مشارك ألزم بدخول المسابقة بطبق واحد، دون حساب الأطباق الأخرى التي أحضرها على سبيل العرض و من أجل تثمين الموروث الثقافي لولاية ميلة والولايات الأخرى المشاركة في المسابقة،ما دفع اللجنة لمنح جوائز أخرى وعددها 15 جائزة للمتنافسين، فيما فضلت الإذاعة عبر حصتها "نوستالجيا" تكريم كل المشاركين والمشاركات بجوائز تشجيعية. والي ميلة أشرف على توزيع الجوائز للفائزين و تعهد بالإضافة للجائزة الأولى التي رصدها، بطبع كتيب يدون هذا الموروث الثقافي للولاية ومناطق الوطن الأخرى المشاركة، و بالتالي تعميم الفائدة و التعريف بطريقة تحضير هذه الأطباق وطريقة تقديمها والوقت المفضل لذلك. احتضان المشاركين والمواطنين من الجنسين للمبادرة بين تعلق الجزائريين بالأطباق التقليدية التي كانت إلى يوم قريب تشكل يوميات العائلات الجزائرية، قبل أن يختصر تقديمها اليوم في المناسبات الكبرى والمهمة، و قد تم على هامش المسابقة عرض بعض الأطباق التقليدية لتمكين المواطنين من تذوقها بساحة إذاعة ميلة ، خاصة منها الأطباق القديمة التي أصبح من يعرفها قليل، على غرار طبق "حاربيط " الذي تم تحضيره أمس مباشرة أمام المواطنين و يتكون من خضر وحشائش برية ومواد طبيعية ذات مذاقات طيبة، تعطي للطبق نكهة خاصة.