قال رجل الأعمال يسعد ربراب، أنه يعتزم طرح غالبية أسهم مجمع «الخبر» في بورصة الجزائر، في خطوة أثارت حيرة وتساؤلات عن أهدافها في هذا التوقيت، وسط معركة قانونية حول شرعية امتلاكه المجمع الذي يضم إضافة للصحيفة اليومية مطابع وقناة تلفزيونية، جريدة رياضية وشركة توزيع صحف وعقارات. كتب ربراب على صفحتيه في موقعي التواصل الاجتماعي»فايسبوك» و»تويتر» أمس أنه قرر طرح غالبية رأسمال المجمع في بورصة الجزائر، و دعا من أسماهم «الجزائريين الذين يدافعون عن حرية التعبير، ليصبحوا مساهمين»(أي شركاء في المجمع). وشرح لاحقا في حوار لقناة فرانس 24 (الناطقة بالفرنسية) أن سيفيتال يعتزم طرح أسهم «الخبر» في البورصة ، و»في حال نجاح التجربة سيعممها لاحقا على مجمع «ليبرتي». و قال أن مبادرته إظهار منه «لحسن نيته بأن لا طموح سياسي له»، وتابع «سيحصل الجزائريون على أسهم في المجمع بما في ذلك القناة التلفزيونية». و ذكر بأنه متفرغ للأعمال، و أن همّه الوحيد هو المساهمة في تشييد اقتصاد جزائري، وتنمية البلد اقتصاديا. ونفى حيازته على دعم من مدير دائرة الاستعلام والأمن السابق، في رد على أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ، موضحا» القول بأني كنت أحوز على دعم من أجهزة الأمن،»خاطئ لقد جمدت هذه الأجهزة بعض مشاريعي ولم توفر لي الدعم و لا أحوز على أي دعم».. وكان الأمين العام للأفلان خير في خطاب له السبت الماضي بتبسة ربراب بين الاستمرار في مجال الأعمال أو التحول إلى العمل السياسي. و كرّر ربراب القول بأن هدفه الوحيد هو بناء الجزائر وخصوصا في المجال الاقتصادي، مؤكدا أنه سيبقى في الجزائر ، رغم شكاويه من التضييق عليه قائلا «لا املك وطنا بديلا «. و أثار الإعلان تعليقات متباينة، حيث اعتبر معلقون على صفحته، الخطوة بأنها ذر للرماد في العيون، وخصوصا أنه لم يطرح آيا من مؤسساته العائلية الناجحة في البورصة، كما وصف القرار بأنه إعلان بيع مبطن ، واستعداد منه لبيع العنوان لشركاء آخرين، للهروب من الملاحقات القضائية التي أطلقتها وزارة الاتصال لتجميد الصفقة استنادا لأحكام قانون الإعلام. ج ع ع