صاحب مجمّع «سيفيتال» استولى على وسائل إعلامية لضمان تسويق منتوجاته الأجنبية يحاول رجل الأعمال ومالك مجمّع «سيفيتال»، إسعد ربراب، الاستيلاء على المجمّعات الإعلامية بالجزئر عملا بقاعدة «من يملك الإعلام يَحكُم»، وذلك لاستغلالها في خدمة مصالحه والضغط على ما يسميه بالنظام للمحافظة على ثروته لمساومة كل من يقف في طريقه أو يسبّح عكس التيار. وقد سارع ربراب في الفترة الأخيرة، إلى شراء مجمّع «الخبر» الذي يضم مطابع وقناة تلفزيونية لإضافتها لصحيفة «ليبرتي» الناطقة بالفرنسية التي ظلت لسنوات مصدر تهديد لكل من يقف في طريقه، وذلك بهدف مواصلة الضغط على الحكومة إعلاميا لتعويض ما فقده خلال السنة الجارية، حيث لم يعد يحتكر العلامة الآسيوية لصناعة السيارات «هونداي»، كما تفطنت الحكومة لمخططه المتمثل في التحكم ببعض المواد الغذائية الأساسية، فرخّصت في السنتين الأخيرتين لمصانع أخرى لإنتاج الزيت والسكر على غرار مصنع «لابال» وكل المنتوجات التي كانت محتكرة من قبله. ويسعى من خلال التحكم في وسائل الإعلام، لاستعمالها للمقاومة كونه يحتاج إلى الجزائر للتسويق وتحقيق المداخيل لأن الشركات التي قام باقتنائها في فرنسا مثل الشركة المفلسة «فاغور برانت»، والتي هي في الأصل مفلسة ومغلقة منذ أشهر، يعود هدفها الأساسي إلى تسويق منتوجاتها إلى الجزائر وإلا فسيواجه ربراب الإفلاس بشكل مضاعف. والغريب في الأمر، فإن إسعد ربراب اشترى مجمّع الخبر لإنقاذه من الإفلاس حسب ما تم الترويج له، عكس ما صرح به المدير العام السابق لقناة «كا بي سي»، علي جري، الذي أكد أن المؤسسة حققت أرباحا معتبرة تجاوزت 28 مليار سنتيم، وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات، كون الخبر والوطن عنوان واحد وشراكة في كل شيء، المطابع والمقرات وشركات التوزيع، مما يجعل ربراب شريكا جديدا لجريدة الوطن في 3 مطابع بنسبة 50 من المائة. وكان رجل الأعمال، إسعد ربراب، قد قام بخطوة هي الأولى من نوعها للضغط على جريدة وتلفزيون «النهار»، حيث قام بتوقيف كل الومضات الإشهارية لمجمّع سفيتال على خلفية تناول تلفزيون «النهار» وموقعه الرسمي على شبكة الأنترنت لملف تسريبات ما يعرف ب«بنما بايبرز»، وذلك في خطوة منه لإسكات كل من يعارضه أو يتجرأ في نقل الأخبار السلبية عنه، وهو الأمر الذي يتناقض تماما والمبادئ التي أضحى يدافع عنها منذ توقيعه على صفقة شراء مجمّع الخبر مؤخرا، وقبلها أيضا مع صحيفة «ليبرتي» لما راح ينتقد ما يسميه بممارسة النظام للابتزاز عن طريق الإشهار العمومي لتركيع وسائل الإعلام الخاصة للتغريد في سربه. وكان رجل الأعمال طيلة سنوات، يدافع عن حرية التعبير وينتقد ما يسميه بسياسة النظام في استعمال الإشهار العمومي كحاجز أمام كل وسائل الإعلام لتركيعها، ليجد نفسه اليوم يمارس نفس السياسة التي مارسها سابقوه، في وقف إشهار مؤسسات مجمّع سيفتال في «النهار».ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أيضا بالسيطرة على جزء من السياسيين كالأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي تعد الجناح السياسي لربراب والذي ظل لسنوات يتغنى بأنه بعيد عن السياسة، غير أن دفاع حنون المستميت عن مصالحه يكشف أن ربراب استطاع كسب امرأة تدافع عن مصالحه ضد ما تسميهم ب«الأوليغارشيا» المنافسين له.